الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        93 - إذا قتل صاحب الراية هل يأخذ الراية غيره بغير أمر الإمام

                                                                                                                        8859 - أخبرنا إسحاق بن منصور قال : أخبرنا وهب قال : حدثنا أبي قال : سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث ، عن الحسن بن سعد ، عن عبد الله بن جعفر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة ، وقال : إن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب ، فإن قتل جعفر أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة ، فلقوا العدو ، فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه ، فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن إخوانكم لقوا العدو فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل - أو استشهد - ثم أخذ الراية جعفر ، فقاتل حتى قتل - أو استشهد - ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، فقاتل حتى قتل - أو استشهد - ثم [ ص: 86 ] أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ، ففتح الله عليه ، ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ، ثم أتاهم فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليوم ، ثم قال : ادعوا لي بني أخي ، فجيء بنا كأنا أفرخ ، فقال : ادعوا لي الحلاق ، فأمره فحلق رؤوسنا ، ثم قال : أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي ، ثم أخذ بيدي فشالها ، فقال : اللهم اخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ، ثلاثا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية