الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              491 [ ص: 73 ] 104 - باب: التطوع خلف المرأة

                                                                                                                                                                                                                              513 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن أبي النضر - مولى عمر بن عبيد الله -، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما. قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح. [انظر: 382 - مسلم: 512، 744 - فتح: 1 \ 588].

                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة: كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني... الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف في الباب المشار إليه.

                                                                                                                                                                                                                              وكره كثير من أهل العلم أن تكون المرأة سترة للمصلي.

                                                                                                                                                                                                                              قال مالك: لا يستتر بالمرأة، وأرجو أن تكون السترة بالصبي واسعا. وقال مرة: لا يصلي وبين يديه امرأة وإن كانت أمه أو أخته إلا أن يكون دونها سترة.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الشافعي: لا يستتر بامرأة ولا دابة.

                                                                                                                                                                                                                              ووجه كراهتهم لذلك - والله أعلم - لأن الصلاة موضوعة للإخلاص والخشوع، والمصلي خلف المرأة الناظر إليها يخشى عليه الفتنة بها [ ص: 74 ] والاشتغال عن الصلاة بنظره إليها؛ لأن النفوس مجبولة على ذلك، وأينا يملك إربه كما كان - صلى الله عليه وسلم - يملكه؛ فلذلك صلى هو خلفها لأمن الشغل؛ بخلافنا.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية