الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب كيف الاستئذان

                                                                      5176 حدثنا ابن بشار حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج ح و حدثنا يحيى بن حبيب حدثنا روح عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره عن كلدة بن حنبل أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فدخلت ولم أسلم فقال ارجع فقل السلام عليكم وذلك بعدما أسلم صفوان بن أمية قال عمرو وأخبرني ابن صفوان بهذا أجمع عن كلدة بن حنبل ولم يقل سمعته منه قال أبو داود قال يحيى بن حبيب أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة بن حنبل و قال يحيى أيضا عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره

                                                                      التالي السابق


                                                                      ليس هذا الباب في بعض النسخ

                                                                      ( عن كلدة ) بفتحات هو أخو صفوان لأمه بعثه أي كلدة ( وجداية ) بفتح الجيم وكسرها أولاد الظباء ذكرا كان أو أنثى مما بلغ ستة أشهر أو سبعة أشهر بمنزلة الجدي من المعز كذا في النهاية ( وضغابيس ) جمع ضغبوس بفتح الضاد وسكون الغين المعجمتين وهو صغير القثاء ( قال عمرو ) بن أبي سفيان وأخبرني ابن صفوان هو أمية بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي . قال الحافظ في التقريب ابن صفوان عن كلدة هو أمية ، انتهى

                                                                      ولفظ الترمذي في باب التسليم قبل الاستئذان قال عمرو : وأخبرني بهذا الحديث أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة انتهى

                                                                      والحاصل أن عمرو بن أبي سفيان روى هذا الحديث عن شيخيه أحدهما عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية وثانيهما أمية بن صفوان بن أمية . وكلاهما من الطبقة الرابعة [ ص: 65 ] يرويان عن كلدة وقال يحيى أيضا عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره ولفظ أحمد في مسنده حدثنا روح حدثنا ابن جريج والضحاك بن مخلد قال أخبرني ابن جريج وعبد الله بن الحارث قال عرض علي ابن جريج قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن أبي صفوان أخبره قال الضحاك وعبد الله بن الحارث أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي قال فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقل السلام عليكم . أدخل بعدما أسلم صفوان . قال عمرو : أخبرني هذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة . قال الضحاك وابن الحارث : وذلك بعدما أسلم وقال الضحاك وعبد الله بن الحارث بلبن وجداية انتهى

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج ، هذا آخر كلامه وكلدة بفتح الكاف وبعدها لام مهملة مفتوحة وتاء تأنيث وحنبل بفتح الحاء المهملة وبعدها نون ساكنة وباء موحدة مفتوحة ولام




                                                                      الخدمات العلمية