الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا زمرا

                                                                                                                                                                                                        4651 حدثني محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سورة عم يتساءلون ) قرأ الجمهور ( عم ) بميم فقط ، وعن ابن كثير رواية بالهاء وهي هاء السكت أجرى الوصل مجرى الوقف ، وعن أبي بن كعب وعيسى بن عمر بإثبات الألف على الأصل وهي لغة نادرة ، ويقال لها أيضا سورة النبأ قوله : ( لا يرجون حسابا : لا يخافونه ) كذا في رواية أبي ذر ، ولغيره " وقال مجاهد " فذكره . وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد كذلك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا يملكون منه خطابا : لا يكلمونه إلا أن يأذن لهم ) كذا للمستملي ، وللباقين " لا يملكونه " والأول أوجه ، وسأبينه في الذي بعده .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 558 ] قوله : ( صوابا : حقا في الدنيا وعمل به ) ووقع لغير أبي ذر نسبة هذا إلى ابن عباس كالذي بعده ، وفيه نظر فإن الفريابي أخرجه من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : لا يملكون منه خطابا قال : كلاما ( إلا من قال صوابا ) قال حقا في الدنيا وعمل به .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن عباس ( ثجاجا ) : منصبا ) ثبت هذا للنسفي وحده وقد تقدم في المزارعة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ألفافا : ملتفة ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وهو قول أبي عبيدة . قوله : ( وقال ابن عباس : وهاجا : مضيئا ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ( دهاقا ) ممتلئا ( كواعب ) نواهد ) ثبت هذا للنسفي وحده ، وقد تقدم في بدء الخلق .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال غيره ( غساقا ) غسقت عينه ) سقط هذا لغير أبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق . وقال أبو عبيدة : يقال تغسق عينه أي تسيل . ووقع عند النسفي والجرجاني " وقال معمر فذكره " ، ومعمر هو أبو عبيدة بن المثنى المذكور .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ويغسق الجرح يسيل ، كأن الغساق والغسق واحد ) تقدم بيان ذلك في بدء الخلق ، وسقط هنا لغير أبي ذر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عطاء حسابا جزاء كافيا ، أعطاني ما أحسبني أي : كفاني ) قال : أبو عبيدة في قوله تعالى : عطاء حسابا أي : جزاء ، ويجيء حسابا كافيا ، وتقول أعطاني ما أحسبني أي كفاني . وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله : عطاء حسابا قال : كثيرا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا : زمرا ) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : فتأتون أفواجا قال : زمرا زمرا .

                                                                                                                                                                                                        ذكر فيه حديث أبي هريرة " ما بين النفختين أربعون " وقد تقدم شرحه في تفسير الزمر ، وقوله " أبيت " بضم أي أن أقول ما لم أسمع ، وبالفتح أي أن أعرف ذلك فإنه غيب .

                                                                                                                                                                                                        79 - سورة والنازعات وقال مجاهد : الآية الكبرى عصاه ويده . يقال : الناخرة والنخرة سواء ، مثل الطامع والطمع ، والباخل والبخيل . وقال بعضهم : النخرة : البالية ، والناخرة : العظم المجوف الذي تمر فيه الريح فينخر . وقال ابن عباس : الحافرة : إلى أمرنا الأول إلى الحياة . وقال غيره : أيان مرساها متى منتهاها ، ومرسى السفينة حيث تنتهي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية