الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          أ ل ف : ( الألف ) عدد وهو مذكر يقال هذا ألف واحد ولا يقال واحدة وهذا ألف أقرع أي تام ولا يقال قرعاء . وقال ابن السكيت : لو قلت هذه ألف بمعنى الدراهم لجاز ، والجمع ( ألوف ) و ( آلاف ) . و ( الإلف ) بالكسر ( الأليف ) يقال : حنت الإلف إلى الإلف ، وجمع الأليف ( ألائف ) كتبيع وتبائع و ( الألاف ) جمع ( آلف ) مثل كافر وكفار وفلان قد ( ألف ) هذا الموضع بالكسر يألفه ( إلفا ) بالكسر أيضا و ( آلفه ) إياه غيره ويقال أيضا آلفت الموضع أولفه ( إيلافا ) و ( آلفت ) الموضع أؤالفه ( مؤالفة ) و ( إلافا ) فصار صورة أفعل وفاعل في الماضي واحدا و ( ألف ) بين الشيئين ( فتألفا ) و ( أتلفا ) ويقال ألف ( مؤلفة ) أي مكملة . و ( تألفه ) على الإسلام ، ومنه ( المؤلفة ) قلوبهم . وقوله تعالى : لإيلاف قريش إيلافهم يقول أهلكت أصحاب الفيل لأولف قريشا مكة ولتؤلف قريش رحلة الشتاء والصيف أي تجمع بينهما إذا فرغوا من ذه أخذوا في ذه ، وهذا كما تقول : ضربته لكذا لكذا بحذف الواو .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية