الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ( حقيق علي أن لا أقول على الله إلا الحق ...) [105]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة نافع وشيبة ، وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وأهل مكة وأهل الكوفة (على ألا) مخففة، بمعنى: جدير وخلق، يقال: فلان خليق بأن يفعل، وجدير أن يفعل، وعلى أن يفعل بمعنى واحد، ومعنى (حقيق علي) واجب علي، وأن على هذه القراءة في موضع رفع، وهي في السواد موصولة في موضع، ومفصولة في موضع، وقد تكلم النحويون في ذلك، فقال الملهم من العرب من يدغم بغنة، ومنهم من يدغم بلا غنة، فمن أدغم بغنة كتبها مفصولة، ومن أدغم بلا غنة كتبها موصولة؛ لأنه قد أذهب النون وما فيها من الغنة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال القتبي: من نصب بها كتبها موصولة، ومن لم ينصب بها كتبها مفصولة، نحو: أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا فهذه مفصولة؛ لأن فيها إضمارا.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وسمعت أبا الحسن علي بن سليمان يقول: لا يجوز أن يكتب من هذا شيء إلا مفصولا؛ لأنها (أن) دخلت عليها (لا).

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية