الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          خ ي ر : ( الخير ) ضد الشر وبابه باع ، تقول منه : ( خرت ) يا رجل فأنت ( خائر ) و ( خار ) الله لك . وقوله تعالى : إن ترك خيرا أي مالا . و ( الخيار ) بالكسر خلاف الأشرار ، وهو أيضا الاسم من الاختيار ، وهو أيضا القثاء وليس بعربي . ورجل ( خير ) و ( خير ) مثل هين وهين وكذا امرأة ( خيرة ) و ( خير ) قال الله تعالى : وأولئك لهم الخيرات جمع خيرة وهي الفاضلة من كل شيء . وقال : " فيهن خيرات حسان " قال الأخفش : لما وصف به فقيل فلان خير أشبه الصفات فأدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أفعل . فإن أردت معنى التفضيل قلت : فلانة خير الناس ولا تقل : خيرة ولا أخير ولا يثنى ولا يجمع لأنه في معنى أفعل . وأما قول الشاعر :


                                                          ألا بكر الناعي بخيري بني أسد

                                                          فإنما ثناه لأنه أراد خيري بالتشديد فخففه مثل : ميت وميت وهين وهين . و ( الخير ) بالكسر الكرم . و ( الخيرة ) بوزن الميرة الاسم من قولك ( خار ) الله لك في الأمر أي اختار . و ( الخيرة ) بوزن العنبة الاسم من قولك ( اختار ) الله تعالى ، يقال : محمد ( خيرة ) الله من خلقه وخيرة الله أيضا بالتسكين . و ( الاختيار ) الاصطفاء وكذا ( التخير ) . وتصغير ( مختار مخير ) كمغير . و ( الاستخارة ) طلب الخيرة ، يقال : ( استخر ) الله يخر لك . و ( خيره ) بين الشيئين أي فوض إليه الخيار .

                                                          خيزران في خ ز ر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية