الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وفز

                                                          وفز : لقيته على أوفاز أي عجلة ، وقيل : معناه أن تلقاه معدا ، واحدها وفز ، واستوفز في قعدته إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن . قال أبو بكر : الوفز أن لا يطمئن في قعوده . يقال : قعد على أوفاز من الأرض ووفاز ; وأنشد :


                                                          أسوق عيرا مائل الجهاز صعبا ينزيني على أوفاز

                                                          قال : ولا تقل على وفاز . والوفز والوفزة : العجلة ، والجمع أوفاز . قال أبو منصور : والعرب تقول فلان على أوفاز أي على حد عجلة ، وعلى وفز . ويقال : نحن على أوفاز أي على سفر قد أشخصنا ، وإنا على أوفاز . وفي حديث علي - كرم الله تعالى وجهه - : كونوا منها على أوفاز ، الوفز : العجلة . الليث : الوفزة أن ترى الإنسان مستوفزا قد استقل على رجليه ، ولما يستو قائما وقد تهيأ للأفز والوثوب والمضي . يقال له : اطمئن فإني أراك مستوفزا . قال أبو معاذ : المستوفز الذي قد رفع أليتيه ووضع ركبتيه ; قاله في تفسير : وترى كل أمة جاثية ; قال مجاهد : على الركب مستوفزين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية