الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 80 ] باب الحاء والظاء وما يثلثهما

                                                          ( حظوى ) الحاء والظاء وما بعده [ من ] حرف معتل أصلان : أحدهما القرب من الشيء والمنزلة ، والثاني جنس من السلاح .

                                                          فالأول قولهم رجل حظي إذا كان له منزلة وحظوة . وامرأة حظية . والعرب تقول : " إلا حظية فلا ألية " . يقول : إن لم يكن لك حظوة فلا تقصري أن تتقربي . يقال ما ألوت ، أي ما قصرت .

                                                          وأما الأصل الآخر فالحظاء : جمع حظوة ، وهو سهم صغير لا نصل له يرمى به . قال بعض أهل اللغة : يقال لكل قضيب نابت في أصل شجرة حظوة ، والجمع حظوات . قال أوس :


                                                          تعلمها في غيلها وهي حظوة بواد به نبع طوال وحثيل

                                                          وإذا عير الرجل بالضعف قيل له : " إنما نبلك حظاء " . ويقال لسهام الصبيان حظاء . ومنه المثل : " إحدى حظيات لقمان " ، قال أبو عبيد : الحظيات المرامي ، وهي السهام التي لا نصال لها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية