الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة : يستحب البكاء عند قراءة القرآن ، والتباكي لمن لا يقدر عليه ، والحزن والخشوع قال - تعالى - ويخرون للأذقان يبكون [ الإسراء : 109 ] .

وفي الصحيحين : حديث قراءة ابن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه : فإذا عيناه تذرفان .

وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعا : إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه ، فابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .

[ ص: 349 ] وفيه من مرسل عبد الملك بن عمير : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إني قارئ عليكم سورة ، [ ص: 350 ] فمن بكى فله الجنة ، فإن لم تبكوا فتباكوا .

وفي مسند أبي يعلى حديث : اقرءوا القرآن بالحزن ، فإنه نزل بالحزن .

وعند الطبراني : أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به .

قال في شرح المهذب : وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد ، والمواثيق والعهود ، ثم يفكر في تقصيره فيها ، فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك ، فإنه من المصائب .

التالي السابق


الخدمات العلمية