الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة قال ابن عباس : لما صار أصحاب الأعراف إلى الجنة ، طمع أهل النار في الفرج بعد اليأس ، فقالوا: يا رب ، إن لنا قرابات من أهل الجنة ، فائذن لنا حتى نراهم ونكلمهم ، فنظروا إليهم وإلى ما هم فيه من النعيم فعرفوهم . ونظر أهل الجنة إلى قرابتهم من أهل جهنم فلم يعرفوهم ، قد اسودت وجوههم وصاروا خلقا آخر . فنادى أصحاب النار أصحاب الجنة بأسمائهم ، وأخبروهم بقراباتهم فينادي الرجل أخاه: يا أخي قد احترقت فأغثني; [ ص: 209 ] فيقول: إن الله حرمهما على الكافرين . قال السدي: عنى بقوله: أو مما رزقكم الله الطعام . قال الزجاج : أعلم الله عز وجل أن ابن آدم غير مستغن عن الطعام والشراب ، وإن كان معذبا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية