الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          [ ص: 438 ] 83 - فصل

                          في تعزيتهم .

                          قال حمدان الوراق : سئل أبو عبد الله : تعزي أهل الذمة ؟ فقال : ما أدري ، أخبرك ما سمعت في هذا .

                          وقال الأثرم : سئل أبو عبد الله : أيعزى أهل الذمة ؟ ، فقال : ما أدري .

                          ثم قال الأثرم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا إسحاق بن منصور السلولي ، ثنا هريم قال : سمعت الأجلح عزى نصرانيا ، فقال : عليك بتقوى الله والصبر .

                          وذكر الأثرم : حدثنا منجاب بن الحارث ، ثنا شريك عن منصور عن إبراهيم قال : إذا أردت أن تعزي رجلا من أهل الكتاب فقل : أكثر الله مالك [ ص: 439 ] وولدك وأطال حياتك أو عمرك .

                          وقال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله كيف يعزى النصراني ؟ قال : لا أدري ولم يعزيه ؟

                          وقال حرب : ثنا إسحاق ، ثنا مسلم بن قتيبة ، ثنا كثير بن أبان عن غالب قال : قال الحسن : إذا عزيت الذمي فقل : لا يصيبك إلا خير .

                          وقال عباس بن محمد الدوري : سألت أحمد بن حنبل ، قلت له : اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه ؟ فأطرق ساعة ثم قال : ما [ ص: 440 ] أحفظ فيه شيئا .

                          وقال حرب : قلت لإسحاق : فكيف يعزى المشرك ؟ ، قال : يقول : أكثر الله مالك وولدك .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية