الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5636 [ ص: 261 ] 9 - باب: صلة الأخ المشرك

                                                                                                                                                                                                                              5981 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول: رأى عمر حلة سيراء تباع فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، والبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك الوفود. قال: " إنما يلبس هذه من لا خلاق له". فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة فقال: كيف ألبسها وقد قلت فيها ما قلت؟ قال: "إني لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها أو تكسوها". فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم. [انظر: 886 - مسلم: 2068 - فتح: 10 \ 414]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عمر في الحلة السيراء وقوله: "لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها أو تكسوها". فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف (في الهبة) ، وهو ظاهر لما ترجم له من جواز الهدية والصلة للقريب الكافر.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل: إنه عثمان بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فاتح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم حليف بني أمية، وبنته أم سعيد بن المسيب، وأخته خولة بنت حكيم زوج عثمان بن مظعون، ولدت له السائب وعبد الرحمن، ولم يكن أخا لعمر إنما كان أخا لأخي عمر - زيد بن الخطاب - لأمه أسماء بنت وهب بن حبيب بن الحارث بن عبس من بني أسد بن خزيمة، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر النسائي وابن الحذاء أنه كان أخا لعمر لأمه ، والصواب

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 262 ] ما تقدم من أنه أخ لزيد (بن الخطاب) لا لعمر.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر ابن هشام عن ابن إسحاق أن أباه حكيم بن أمية أسلم قديما بمكة .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية