الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الخامسة والعشرون قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم [ ص: 170 ] ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم } . فيها سبع مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : في سبب نزولها : وقد قيل : إنها نزلت في غزوة الحديبية ، أحرم بعض الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحرم بعضهم فكان إذا عرض صيد اختلفت فيه أحوالهم ، واشتبهت أحكامه عليهم ; فأنزل الله تعالى هذه الآية بيانا لأحكام أحوالهم وأفعالهم ومحظورات حجهم وعمرتهم .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : هذه الآية عامة في الذكور والإناث ، خاطب الله سبحانه بها كل مسلم منهم ، وكذلك الآية التي بعدها ، وقد ذكرنا في مسائل الأصول هذه الترجمة ، وبينا حقيقتها ، وأوضحنا فيما تقدم معناها في كل آية تجري عليها .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية