وما كان الله ليذر المشركين يهددون المؤمنين، ويصدون عن سبيل الله، وهي سبيل الحق، ولذا أنزل تعالى بهم ما أوعدهم، وما تحدوا به شعيبا أن يأتي به إن كان من المرسلين; ولذا قال تعالى: nindex.php?page=treesubj&link=30539_33954_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=91فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين .

[ ص: 2901 ] الفاء هنا فاء السببية، أي أن ما قبلها سبب لما بعدها، أي أنه بسبب تكذيبهم وكفرهم وصدهم عن سبيل الله تعالى أخذتهم الرجفة، وهي زلزال شديد، هز ديارهم هزا عنيفا فتهدمت على أهلها، وصاروا مقيمين أمواتا تحت ركامها، وذهب تعالى بهم كافرين، وكأنهم لم يكونوا فيها، ولم يقيموا بأرضها; ولذا قال تعالى:

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُشْرِكِينَ يُهَدِّدُونَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وَهِيَ سَبِيلُ الْحَقِّ، وَلِذَا أَنْزَلَ تَعَالَى بِهِمْ مَا أَوْعَدَهُمْ، وَمَا تَحَدَّوْا بِهِ شُعَيْبًا أَنْ يَأْتِيَ بِهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ; وَلِذَا قَالَ تَعَالَى: nindex.php?page=treesubj&link=30539_33954_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=91فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ .

[ ص: 2901 ] الْفَاءُ هُنَا فَاءُ السَّبَبِيَّةِ، أَيْ أَنَّ مَا قَبْلَهَا سَبَبٌ لِمَا بَعْدَهَا، أَيْ أَنَّهُ بِسَبَبِ تَكْذِيبِهِمْ وَكُفْرِهِمْ وَصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ، وَهِيَ زِلْزَالٌ شَدِيدٌ، هَزَّ دِيَارَهُمْ هَزًّا عَنِيفًا فَتَهَدَّمَتْ عَلَى أَهْلِهَا، وَصَارُوا مُقِيمِينَ أَمْوَاتًا تَحْتَ رُكَامِهَا، وَذَهَبَ تَعَالَى بِهِمْ كَافِرِينَ، وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا فِيهَا، وَلَمْ يُقِيمُوا بِأَرْضِهَا; وَلِذَا قَالَ تَعَالَى: