الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 157 ] باب صلاة الاستسقاء

                                                                                                          تسن ( هـ ) حضرا وسفرا عند جدب الأرض ، وقيل : وخوفه واحتباس القطر لمجدب ، وفي مخصب لمجدب وجهان ( م 1 ) .

                                                                                                          . [ ص: 157 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 157 ] باب صلاة الاستسقاء .

                                                                                                          ( مسألة 1 ) .

                                                                                                          قوله : وفي مخصب لمجدب وجهان ، يعني هل يصلي المخصب للمجدب أم تختص الصلاة بالمجدب ؟ أطلق الخلاف ، أحدهما يصلون لهم ، وهو الصحيح ، قطع به ابن عقيل وصاحب التلخيص والنظم ومجمع البحرين والإفادات والفائق وغيرهم ، قال ابن تميم : لا يختص بأهل الجدب ، قال في الرعاية : وإن استسقى مخصب لمجدب جاز ، وقيل : يستحب ، انتهى . قال المجد في شرحه : يستحب ذلك ، انتهى ، وأطلقهما في المذهب والتلخيص ومختصر ابن تميم ومجمع البحرين ، وهما وجهان في شرح المجد : أحدهما يصلون ، وهو الصحيح ، جزم به في الفصول والمستوعب والإفادات والنظم والحاويين ، قال في الرعايتين : استسقوا على الأقيس ، واختاره القاضي وابن عقيل وغيرهما .

                                                                                                          والرواية الثانية : لا يصلون ، قال ابن عقيل وتبعه الشارح : قال أصحابنا : لا يصلون ، ( قلت ) : وهو ظاهر كلام كثير من الأصحاب ، وقدم في الفائق .




                                                                                                          الخدمات العلمية