الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين [ ص: 228 ] قوله تعالى: فأنجيناه وأهله في أهله قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: ابنتاه . والثاني: المؤمنون به . إلا امرأته كانت من الغابرين أي: الباقين في عذاب الله تعالى . قال أبو عبيدة: وإنما قال:" من الغابرين" لأن صفة النساء مع صفة الرجال تذكر إذا أشرك بينهما .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرا قال ابن عباس : يعني: الحجارة . قال مجاهد: نزل جبريل ، فأدخل جناحه تحت مدائن قوم لوط ، ورفعها ، ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها ، ثم أتبعوا بالحجارة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية