الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: ادعوا ربكم

                                          [8590] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن إدريس ، وابن نمير، ووكيع، وعقبة، عن الأعمش ، عن ذر، عن يسيع بن السميط، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة.

                                          [8591] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد ، ثنا شيبان ، عن قتادة، قوله: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض إلى آخر الآية، قال: لما أنبأكم الله بقدرته وعظمته وجلاله بين لكم كيف تدعونه على تفئة ذلك، فقال: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين

                                          قوله تعالى: تضرعا وخفية

                                          [8592] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: ادعوا ربكم تضرعا يعني: مستكينا

                                          قوله تعالى: وخفية

                                          [8593] وبه عن سعيد ، قوله: وخفية يعني في خفض وسكون في حاجاتكم من أمر الدنيا والآخرة

                                          [8594] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ثنا ابن أبي الرجال، عن زيد بن أسلم ، أنه قال: في قول الله: ادعوا ربكم تضرعا وخفية قال زيد : عني بذلك القراءة

                                          [ ص: 1500 ] قوله تعالى: إنه لا يحب المعتدين

                                          [8595] حدثنا محمد بن عوف الطائي الحمصي، ثنا آدم، ثنا شعبة ، ثنا زياد بن مخراق البصري، قال: سمعت قيس بن عباية يحدث عن مولى لسعد بن مالك، أن ابنا لسعد بن مالك، دعا فذكر الجنة، فقال: اللهم إني أسألك نعيمها، وأزواجها، وثمارها، ونحوها، وذكر النار، قال: اللهم إني أعوذ بك من سلاسلها، وأغلالها وسعيرها ونحو هذا. فقال له سعد بن مالك: لقد سألت نعيما طويلا، وتعوذت من شر عظيم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي قوم يعتدون في الدعاء. ، وتلا هذه الآية: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ثم قال: بحسبك أن تقول: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل

                                          [8596] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، إنه لا يحب المعتدين يقول: لا تدعوا على المؤمن والمؤمنة بالشر اللهم اخزه والعنه ونحو ذلك. فإن ذلك عدوان

                                          [8597] حدثنا أبي ، ثنا عبدة، عن المعتمر ، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان ، عن عباد بن عباد بن علقمة ، عن أبي مجلز، إنه لا يحب المعتدين قال: لا تسألوا منازل الأنبياء

                                          و[8598] حدثنا أبي ، ثنا أبو الجماهر ، وسليمان ابن بنت شرحبيل، والحكم بن موسى، قالوا: ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن زيد بن أسلم ، في قول الله تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين قال: كان يرى أن الجهر بالدعاء الاعتداء

                                          [8599] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، قراءة، أنبأ محمد بن شعيب بن شابور ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه، إنه لا يحب المعتدين قال: لا يحب الاعتداء في الدعاء ولا في غيره

                                          [ ص: 1501 ]

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية