85 - باب ذكر مبعثه صلى الله عليه وسلم

قال nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين رحمه الله :

اعلموا - رحمنا الله وإياكم - أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يزل نبيا من قبل خلق آدم عليه السلام ، يتقلب في أصلاب الأنبياء ، وأبناء الأنبياء ، بالنكاح الصحيح ، حتى أخرجه الله تعالى من بطن أمه ، يحفظه مولاه الكريم ويكلؤه ، ويحوطه إلى أن بلغ .

وبغض الله عز وجل إليه أوثان قريش ، وما كانوا عليه من الكفر ، ولم يعلمه مولاه الشعر ، ولا شيئا من أخلاق الجاهلية ، بل ألهمه مولاه عبادته وحده ، لا شريك له ، ليس للشيطان عليه سبيل .

يتعبد لمولاه الكريم خالصا ، حتى نزل عليه الوحي ، وأمر بالرسالة ، nindex.php?page=treesubj&link=28747وبعث إلى الخلق كافة ؛ إلى الإنس والجن ، بعث على رأس أربعين سنة من مولده ، أقام بمكة عشرا يدعوهم إلى الله عز وجل .

يؤذونه فيصبر ، ويجهلون عليه فيحلم ، ثم أذن الله عز وجل له في الهجرة إلى المدينة ، فهاجر إليها ، فأقام بها عشرا ، وتوفي بعد الستين صلى الله عليه وسلم .

85 - بَابُ ذِكْرِ مَبْعَثِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14179مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ :

اعْلَمُوا - رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ - أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ نَبِيًّا مِنْ قَبْلِ خَلْقِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، يَتَقَلَّبُ فِي أَصْلَابِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَبْنَاءِ الْأَنْبِيَاءِ ، بِالنِّكَاحِ الصَّحِيحِ ، حَتَّى أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ، يَحْفَظُهُ مَوْلَاهُ الْكَرِيمُ وَيَكْلُؤُهُ ، وَيَحُوطُهُ إِلَى أَنْ بَلَغَ .

وَبَغَّضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَوْثَانَ قُرَيْشٍ ، وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ ، وَلَمْ يُعَلِّمْهُ مَوْلَاهُ الشِّعْرَ ، وَلَا شَيْئًا مِنْ أَخْلَاقِ الْجَاهِلِيَّةِ ، بَلْ أَلْهَمَهُ مَوْلَاهُ عِبَادَتَهُ وَحْدَهُ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَيْسَ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ .

يَتَعَبَّدُ لِمَوْلَاهُ الْكَرِيمِ خَالِصًا ، حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، وَأُمِرَ بِالرِّسَالَةِ ، nindex.php?page=treesubj&link=28747وَبُعِثَ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً ؛ إِلَى الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، بُعِثَ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً مِنْ مَوْلِدِهِ ، أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

يُؤْذُونَهُ فَيَصْبِرُ ، وَيَجْهَلُونَ عَلَيْهِ فَيَحْلُمُ ، ثُمَّ أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَهَاجَرَ إِلَيْهَا ، فَأَقَامَ بِهَا عَشْرًا ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ السِّتِّينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .