الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم

                                                                                                                                                                                                                                      16 - قال فبما أغويتني أضللتني، أي: فبسبب إغوائك إياي، والباء تتعلق بفعل القسم المحذوف، تقديره: فبسبب إغوائك أقسم، أو تكون الباء للقسم، أي فأقسم بإغوائك. لأقعدن لهم صراطك المستقيم لأعترضن لهم على طريق الإسلام مترصدا للرد، متعرضا للصد، كما يتعرض العدو على الطريق ليقطعه على السابلة، وانتصابه على الظرف، كقولك: ضرب زيد الظهر، أي: على الظهر، وعن طاووس: أنه كان في المسجد الحرام، فجاء رجل قدري، فقال طاووس: تقوم أو تقام؟ فقام الرجل. فقيل له: أتقول هذا لرجل فقيه؟ فقال: إبليس أفقه منه، قال: رب بما أغويتني، وهو يقول: أنا أغوي نفسي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية