الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5850 [ ص: 624 ] 112 - باب: الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل

                                                                                                                                                                                                                              6203 - حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير - قال: أحسبه فطيم - وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير، ما فعل النغير؟". نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا. [انظر: 6129 - مسلم: 659، 2150، 2310 - فتح: 10 \ 582]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أنس - رضي الله عنه - في: "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ ".

                                                                                                                                                                                                                              ولا شك أن الكنية إنما هي على معنى الكرامة والتفاؤل أن يكون أبا ويكون له ابن، وإذا جاز أن يكنى الصغير في صغره، فالرجل قبل أن يولد له أولى بذلك. وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: عجلوا بكنى أولادكم; لا تسرع إليهم ألقاب السوء. وهذا كله من حسن الأدب ومما يثبت الود.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: جواز المزاح مع الصبي الصغير.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: جواز لعب الصبيان الصغار بالطير واتخاذها لهم وتسليتهم بها.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: جواز استعمال النضح فيما يشك في طهارته ولم تتيقن نجاسته، وقيل: نضحه ليلين. وسلف ذكر النغير، وأن فيه إباحة صيد حرم المدينة، وأنه قيل: إن ذلك كان قبل التحريم، (وقيل: نسخ تعذيب البهائم) ، وأن مشهور مذهب مالك: أن الصيد لا يمنع الحلال أن يدخل به الحرم ويذبحه هناك .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 625 ] ووقع في "العتبية" لابن القاسم: أنه يرسله إذا دخل الحرم كما يرسله

                                                                                                                                                                                                                              إذا أحرم . وذكره ابن المنذر عن أحمد وإسحاق وأصحاب الرأي.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية