الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
من حقوق الصلاة وآدابها

* قال أبو عبد الله رحمه الله تعالى : ومن حقوق الصلاة : الطهارة من الأحداث ، وطهارة الثياب التي تصلى فيها ، وطهارة البقاع التي تصلى عليها ، والمحافظة على مواقيتها التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم ، والخشوع فيها من ترك الالتفات ، والعبث ، وحديث النفس ، وترك الفكرة فيما ليس من أمر الصلاة ، وإحضار القلب ، واشتغاله بما يقرأ ، ويقول بلسانه ، وإتمام الركوع ، والسجود ، فمن أتى بذلك كله كاملا على ما أمر به ، فهو الذي له العهد عند الله تعالى بأن يدخله الجنة ، ومن أتى بهن ، لم يتركهن ، وقد انتقص من حقوقهن شيئا ، فهو الذي لا عهد له عند الله تعالى ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، فهذا بعيد الشبه من الذي يتركها أصلا لا يصليها .

1055 - حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا جرير ، عن أبي فروة الهمداني ، عن معاوية بن قرة ، قال : " تذاكرنا الجمعة ، [ ص: 972 ] فاجتمع قراء أهل الكوفة أن يدعوا الصلاة مع الحجاج ، لأنه كان يؤخرها ، حتى كادت تغيب الشمس ، فتذاكروا ذلك ، وهموا أن يجمعوا عليه ، فقال شاب منهم : ما أرى أن تفعلوا ، ما للحجاج تصلون ، إنما تصلون لله تعالى ، فاجتمع رأيهم على أن يصلوا معه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية