الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: قال الذين استكبروا إنا

                                          بيان قوله: فعقروا الناقة

                                          [8677] حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا عبدة يعني ابن سليمان الكلابي، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يذكر الناقة والذي عقرها، فقال: إذ انبعث أشقاها انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة

                                          [8678] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد ، ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، أن ثمود، لما عقروا الناقة تغامزوا وقالوا: عليكم الفصيل، فصعد الفصيل القارة جبلا حتى إذا كان يوما استقبل القبلة، وقال: يا رب أمي، يا رب أمي يا رب أمي، فأرسلت عليهم الصيحة عند ذلك

                                          [8679] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال: فانطلقوا فرصدوا الناقة حتى صدرت، عن الماء، وقد كمن لها قدار في أصل الصخرة على طريقها، وكمن لها مصدع في أصل أخرى، [ ص: 1515 ] فمرت على مصدع فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها، قال: فشد يعني قدار على الناقة بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاة واحدا تحذر سقبها، ثم طعن في لبتها فنحرها، وانطلق سقبها حتى أتى جبلا منيعا، ثم أتى صخرة في رأس الجبل فرغا ثم لاذ بها، فأتاهم صالح: فلما رأى الناقة قد عقرت بكى، ثم قال: انتهكتم حرمة الله. فأبشروا بعذاب الله ونقمته

                                          [8680] حدثنا أبي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان الثوري ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: لما عقرت الناقة صعد بكرها فوق الجبل فرغا فما سمعه شيء إلا همد.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية