الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4676 6 - باب في رد الإرجاء

                                                              552 \ 4511 - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان بضع وسبعون، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان .

                                                              وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: ولفظ مسلم : الإيمان بضع وسبعون شعبة ، وفي كتاب البخاري " بضع وستون " ، وفي بعض رواياته: " بضع وسبعون " ، والمعروف :" ستون " .

                                                              وقد رواه مسلم بالوجهين على الشك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الإيمان بضع وسبعون، - أو بضع وستون - شعبة .

                                                              [ ص: 170 ] وحديث: الحياء شعبة من الإيمان ، رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة، وابن عمر، وأبي مسعود، وعمران بن حصين.

                                                              وفي حديث ابن عمر المتفق عليه في سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ، عن الإسلام ؟ فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .

                                                              وفي "الصحيحين" من حديث طلحة بن عبيد الله : جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس، نسمع دوي صوته، ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يسأل عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة... الحديث .

                                                              وفي "مسند الإمام أحمد"، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، [ ص: 171 ] وصوم رمضان، وحج البيت .

                                                              وفي "الصحيحين"، عن عبد الله بن عمرو: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير ؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف .

                                                              وفي "الصحيحين"، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد، حتى يحب لأخيه، ما يحب لنفسه ، وقال مسلم: حتى يحب لجاره، -أو قال: لأخيه- .

                                                              وفي "الصحيحين"، عن أنس أيضا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده، والناس أجمعين ، وقال مسلم : من أهله وماله والناس أجمعين .

                                                              وفي "صحيح مسلم"، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا، [ق234] فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان .

                                                              وفي "صحيح مسلم " أيضا، عن عبد الله بن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 172 ] قال: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان، حبة خردل .

                                                              وفي الترمذي، عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أعطى لله ومنع لله، وأحب لله وأبغض لله، وأنكح لله، فقد استكمل إيمانه ، وأبو مرحوم وسهل قد ضعفا.




                                                              الخدمات العلمية