الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين

                                                                                                                                                                                                                                      40 - إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء أي: لا يؤذن لهم في صعود السماء ليدخلوا الجنة، إذ هي في السماء. أو لا يصعد لهم عمل صالح، ولا تنزل عليهم البركة، أو لا تصعد أرواحهم إذا ماتوا، كما تصعد أرواح المؤمنين إلى السماء، وبالتاء مع التخفيف: أبو عمرو، وبالياء معه: حمزة، وعلي. ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط حتى يدخل البعير في ثقب الإبرة، أي: لا يدخلون الجنة أبدا; لأنه علقه بما لا يكون، والخياط والمخيط: ما يخاط به، وهو الإبرة. وكذلك ومثل ذلك الجزاء الفظيع الذي وصفنا نجزي المجرمين أي: الكافرين، بدلالة التكذيب بآيات الله، والاستكبار عنها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية