الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      محمد بن طلحة ( خ ، م ، د ، ت ، ق )

                                                                                      ابن مصرف اليامي ، الكوفي ، المحدث ، أحد الثقات .

                                                                                      يروي عن : أبيه ، وسلمة بن كهيل ، والحكم بن عتيبة ، وزبيد بن الحارث اليامي ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه : عبد الرحمن بن مهدي ، وأسد بن موسى ، وحسان بن حسان البصري ، وعون بن سلام ، وجبارة بن المغلس ، وجماعة .

                                                                                      قال أبو زرعة : صدوق .

                                                                                      وقال النسائي : ليس بالقوي [ ص: 339 ] . وقال أحمد : صالح الحديث ، ثقة ، لا يكاد يقول حدثنا -يعني : إنما يعنعن .

                                                                                      وقال يحيى بن معين : كان يقال : يتقى حديث ثلاثة : فليح ومحمد بن طلحة ، وأيوب بن عتبة . رواها عبد الله بن أحمد عنه ، قال : فقلت له : ممن سمعت هذا ؟ قال : من أبي كامل مظفر بن مدرك . قال : وسمعت أبا كامل يذكر محمد بن طلحة ، فقال : كان يقول : ما أذكر أبي إلا شبه الحلم .

                                                                                      وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن ابن معين : هو صالح الحديث . وروى عباس ، عن يحيى : ليس بشيء .

                                                                                      قلت : توفي سنة سبع وستين ومائة ويجيء حديثه من أداني مراتب الصحيح ، ومن أجود الحسن ، وبهذا يظهر لك أن " الصحيحين " فيهما الصحيح ، وما هو أصح منه ، وإن شئت قلت : فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه ، والصحيح الذي هو حسن ، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل في الصحيح ، وأن الحديث النبوي قسمان -ليس إلا- : صحيح ، وهو على مراتب ، وضعيف : وهو على مراتب . والله أعلم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية