الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 171 ] مفضل بن فضالة ( ع )

                                                                                      ابن عبيد ، الإمام العلامة الحجة القدوة ، قاضي مصر أبو معاوية القتباني المصري .

                                                                                      حدث عن : عياش بن عباس القتباني ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعقيل بن خالد ، وعبد الله بن سليمان الطويل ، ويونس بن يزيد ، وجماعة . وعنه : حسان بن عبد الله الواسطي المصري ، وأبو صالح الكاتب ، ومحمد بن رمح ، ويزيد بن موهب الرملي ، وزكريا بن يحيى كاتب العمري ، وآخرون . وثقه يحيى بن معين ، وغيره ، وشذ محمد بن سعد ، فقال : منكر الحديث . وذكره ابن يونس في " تاريخه " فقال : كان من أهل الدين ، والورع ، والفضل .

                                                                                      وقال أبو داود : كان مجاب الدعوة ، لم يحدث عنه ابن وهب ، لأنه حكم عليه بأمر .

                                                                                      وروى عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم ، عن شيخ ، أن رجلا لقي المفضل بعد العزل ، فقال : قضيت علي بالباطل ، وفعلت ، وفعلت . فقال : لكن الذي قضيت له يطيب الثناء [ علينا ] . [ ص: 172 ]

                                                                                      قال عيسى بن زغبة : كان المفضل قاضيا علينا ، وكان مجاب الدعوة ، وكان مع ضعف بدنه يطيل القيام .

                                                                                      قال ابن معين : كان مصريا رجل صدق ، إذا جاءه من كسرت يده أو رجله جبرها ، وكان يعمل الأرحية .

                                                                                      قال لهيعة بن عيسى : كان المفضل دعا الله أن يذهب عنه الأمل ، فأذهبه عنه ، فكاد أن يختلس عقله ، ولم يهنأه عيش . فدعا الله أن يرد إليه الأمل ، فرده ، فرجع إلى حاله .

                                                                                      قال ابن يونس : توفي سنة إحدى وثمانين ومائة وله أربع وسبعون سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية