الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المسوحي

                                                                                      شيخ الزهاد ، أبو علي ، الحسن بن علي ، البغدادي الصوفي المسوحي .

                                                                                      حكى عن بشر بن الحارث ، وصحب سريا السقطي . وكان أول من عقدت له حلقة ببغداد للكلام في الحقائق .

                                                                                      حكى عنه : الجنيد ، وابن مسروق ، وأبو محمد الجريري ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي . وقيل : صحبه أبو حمزة البغدادي .

                                                                                      قال ابن الأعرابي : سمعت غير واحد ، سمعوا أبا حمزة يقول كثيرا : حسن أستاذنا ، رحم الله حسنا . [ ص: 581 ]

                                                                                      قال ابن الأعرابي : كانت له حلقة في جامع بغداد ، ثم بعده حلقة أبي حمزة البغدادي . وكان المسوحي لا يجاوز علم الوصول والعبادات والإرادات والأحوال دون المعارف .

                                                                                      وقال غيره : كان عذب العبارة ، قانعا زاهدا ، يأوي إلى مسجد .

                                                                                      وقال السلمي : سمعت أبا العباس البغدادي ، حدثنا جعفر الخلدي ، سمعت الجنيد يقول : كلمت حسنا المسوحي في شيء من الأنس ، فقال لي ويحك ، الأنس! لو مات من تحت السماء ما استوحشت .

                                                                                      قلت : توفي المسوحي بعد سنة ستين ومائتين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية