الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المسعودي

                                                                                      الإمام المحدث ، الفقيه ، اللغوي ، المتفنن تاج الدين ، أبو سعيد [ ص: 174 ] وأبو عبد الله محمد ابن المسند عبد الرحمن بن محمد بن مسعود المسعودي البنجديهي المروزي ، الصوفي .

                                                                                      ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة .

                                                                                      وسمع أباه وعبد السلام بن أحمد بكبره ، ومسعود بن محمد الغانمي ، وأبا النضر الفامي ، وأبا الوقت عبد الأول ، وأبا المظفر التريكي البغدادي ، وابن رفاعة السعدي ، ومسعودا الثقفي ، وعبد الصبور بن عبد السلام ، الحافظ السلفي ، وعدة .

                                                                                      وأملى بمصر مجالس في سنة خمس وسبعين .

                                                                                      وأدب الملك الأفضل ابن السلطان .

                                                                                      وعمل شرحا كبيرا للمقامات ، واقتنى كتبا كثيرة ، ولينه المحدثون .

                                                                                      قال المنذري كتب عنه السلفي أناشيد ، وحدثنا عنه ابن المفضل وآخرون .

                                                                                      قلت : وزين الأمناء ، والتاج القرطبي ، والنور البلخي ، وأمثالهم .

                                                                                      قال الحافظ ابن خليل لم يكن في نقله بثقة ولا مأمون .

                                                                                      وقال ابن النجار كان من الفضلاء في كل فن ، ومن أظرف [ ص: 175 ] المشايخ ، وأحسنهم هيئة ، وأجملهم لباسا . سمع بدمشق من عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني ، وطائفة ، وأجاز له أبو العز بن كادش .

                                                                                      قلت : مات في ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمسمائة ووقف كتبه بالسميساطية .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية