الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      محمد بن عبد الله بن عمرو ( د ، ت ، س )

                                                                                      السهمي ، فذكره ابن يونس في " تاريخه " وقال : روى عن أبيه ، روى عنه ابنه شعيب ، وحكم بن الحارث ، وقال الزبير بن بكار : أمه هي بنت محمية بن جزء الزبيدي .

                                                                                      وقال أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي : حدثنا عبد المجيد بن أبي [ ص: 182 ] رواد ، عن ابن جريج والمثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، قال : طاف محمد بن عبد الله بن عمرو مع أبيه ، فلما كان في السابع ، أخذ بيده إلى دبر الكعبة ، الحديث .

                                                                                      ومحمد نزر الرواية ، قد ذكرنا له حديث لا يحل سلف وبيع .

                                                                                      وقال النسائي : حدثنا عثمان بن عبد الله بن خرزاذ ، حدثنا سهيل بن بكار ، عن وهيب ، عن ابن طاوس ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن أبيه محمد بن عبد الله قال مرة عن أبيه ، وقال مرة : عن جده ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الجلالة هكذا يرويه أبو علي الأسيوطي ، عن النسائي ، ووقع في رواية ابن حيويه ، عن النسائي عمرو بن شعيب ، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو ، وهو وهم ، وأما أبو داود ، فرواه عن سهل بن بكار بإسناده ، فقال : عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، كباقي أحاديثه . فهذا كل ما يمكن أن يتعلق به من أن لمحمد رواية ، والظاهر موته في حياة أبيه . والله أعلم .

                                                                                      أخبرنا أبو المعالي أحمد بن المؤيد ، أنبأنا الفتح بن عبد السلام ، أنبأنا هبة الله بن أبي شريك ، أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور ، حدثنا عيسى بن الجراح سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، قرئ على أبي القاسم البغوي ، وأنا [ ص: 183 ] أسمع ، قيل له : حدثكم عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو بن دينار ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم هذا حديث صالح الإسناد ، محفوظ المتن ، وقد جمع الحافظ الضياء في كتاب " المختارة " له نسخة لعمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده .

                                                                                      وآل عمرو بن شعيب إلى اليوم لهم بقية بالطائف ، يتوارثون الوهط وهو بستان كبير إلى الغاية لجماعة كبيرة هو معاشهم .

                                                                                      والطائف واد طيب كثير الفواكه والأعناب والمياه الباردة ويتجلد فيه الماء في البرد ، أخبرني صدوق عاين الجليد بها ، ولهم جامع كبير وهو مسيرة أرجح من يوم عن مكة ، وخيرات الطائف تجلب إلى مكة وغيرها .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية