تعريف طلاب الحق.. بخصائص خير الخلق

19/08/2014| إسلام ويب

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل أشرح العنوان؟!..
أخاف على إشراقه أن يُمَس، و أغار على جماله أن يُنتقَص، وأعترف أني – في نفسي – قد حاولت، واستنجدتُ بمفردات اللغة فما نجحت، فيا حيرة القلم، ويا عجمة البيان !

وإذا ما عجزت عن بلوغ النجم في ذراه، فلن أعجز عن الإشارة إلى النجم في سُراه، ورُبَّ كلمةٍ يبارك الله بها فنقرأ فيها فحوى كتاب، وكم بارك الله بالسطور التي لا تُرى!.

أخي الذي تقرأ معي هذه الكلمات : ألست معي في أنّ من عرف محمداً، عرف كل خيرٍ وحقٍ وجمال؟ وظفر بكون معنوي كامل قائم بهذا الإنسان الأعظم؟ ومن شك فليدرس حياته كلها – أقول كلها – بقلبٍ منصف، وعقل مفتوح، فلن يُبصر فيها إلا ما تهوى العلا، ولن يجد فيها إلا كرائم المعا ني، وطهر السيرة والسريرة.أرأيت العطر ؟! ألا يغنيك استنشاقه في لحظة عن وصفه في كتاب!؟ فإنك ما إن تقرأ كلامه حتى يتصل بك تيار الروح العظيمة التي أودَعت بعض عظمتها في أحاديثها، فإذا بالقلب يزكو، والنفس تطيب، وإذا بأنوار النبوة تمحو عن النفس حجاب الظلمات! هكذا يخترق كلام النبوة حُجب النفس بعد أن اخترق حجب الزمان.

محظوظون أولئك الذين استطاعوا الرقي إلى عالم النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنهم سيشعُرون في فضاءات عظمته أنهم عظماء، فالحياة في ظلال الرسول حياة، وإذا كانت حياةُ الجسم في الروح، فإن حياة الروح في سنة وسيرة وحياة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

لا يمكن الإحاطة بجوانب عظمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا إذا أمكن الإحاطة بجميع أطواء الكون، فلقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عالَماً في فرد، فكان بهذا فرداً في العالم.

النبوة إشراق سماوي على الإنسانية، ليقوّمها في سيرها، ويجذبها نحو الكمال، والنبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنبياء: هو الإنسان الكامل الذي يبعثه الله تعالى لتهتدي به خُطا العقل الإنساني في التاريخ.لقد كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام النور الذي أشرق في تاريخ الإنسان، ففيهم تحس صدق النور، وسر الروعة، ولطف الجمال الظاهر والباطن، في طًهْر سيرتهم، ونقاء سريرتهم، وعطر أفكارهم، ويقظة أفئدتهم، وفي كل حركاتهم وسكَناتهم تلمس إعجاز النبوة العجيب. أليس الله قد اصطنعهم على عينه، واختارهم ليـبلغوا رسالته ؟!

لقد كان الأنبياء هم البدء، ولا بد للبدء من تكملة، والتكملة بدأت في يوم حِرَاء، غرّة أيام الدهر، ففيه تنزّلت أنوار الوحي على من استحق بزّة الخاتمية فكان خاتم الأنبياء، ومن ذا يستحق أن يُختم به الوحي الإلهي غير الصادق الأمين ؟!

الصادق الذي ما كذب مرةً قط، لا على نفسه، ولا على الناس، ولا على ربه، ومن منّا يستطيع أن يكون صادقاً في أقواله وأفعاله ومشاعره ومواقفه مدى الحياة ؟! اللهم لا يطيق هذا سوى الأنبياء.والأمين الذي كان أميناً في كل شيء، وكان قبل كل شيء أميناً على عقول الناس ، وأفكار الناس.

كسفت الشمس يوم تُوفي ولده إبراهيم ، فقالوا : "كُسفت الشمس لموت إبراهيم" لم يستغل رسول الإنسانية الأمين ضعف الناس فيتخذ من هذه الحادثة الاستثنائية دليلاً على صدق نبوته، فنبوته حق، والحق قوي بذاته، والطبيعة لا تتدخل في أحزان الإنسان، فجاء البيان النبوي الصادق: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا تكسفان لموت أحد) وهيهات أن يقبل الرسول لأصحابه أن يكون الجهل سبباً للإيمان، لم يشغله حزنه الكبير على وفاة طفله الصغير، عن تصحيح مفهوم خاطئ عند الناس.
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أميناً في تبليغ الرسالة كلها، فلم يُخف من القرآن المنزل عليه آيـة ، ولو لم يكن نبيـاً لما وجدنا في القرآن سورة (مريم) و(آل عمران)، لو لم يكن نبياً لكتم آياتٍ كثيرةً من مثل هذه الآية الكريمة: {وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} (آل عمران: 42).

{على نساء العالمين}! هكذا بهذا الإطلاق الذي رفع السيدة مريم إلى أعلى الآفاق! أي صدق؟! وأية دلالةٍ على مصدر هذا القرآن وصدق النبي الأميــن؟! ولو لم يكن رســولاً مــن الله ما أظهر هذا القول في هذا المجال بحال. إن نبوّة محمد -صلى الله عليه وسلم- هي نبوّة صدق وأمانة وإيمان، إنها نبوة تدعو إلى فهم ووعي وهداية، هداية بالتفكر والتأمل والنظر، فلا يُخشى على الإسلام من حرية الفكر، بل يخشى عليه من اعتقال الفكر. إنها نبوة مبشرة منذرة: {إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} (الأعراف: 188) لا إغراء في هذه النبوة ولا مساومة: {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي} (الأنعام: 50)، وإن من لا يُصدق هذه النبوة فلن يصدق أي خبر عن الإيمان أو الوجود، ومن لا ينتفع بعقـله وضميره للإيمان بهذه النبوة فلن تنفعه كل المعجزات: "إن إلقاء نظرة على شخصية محمد -صلى الله عليه وسلم- تسمح لنا بالاطلاع على عدد كبير من المشاهد : فهناك محمد الرسول، ومحمد المجاهد، ومحمد الحاكم، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملجأُ الأيتام، ومحمد محرّر العبيد، ومحمد حامي المرأة، ومحمد القاضي، ومحمد العابد لله.. كل هذه الأدوار الرائعة تجعل منه أسوة للإنســانية".

ويقول الزيّات : "لما بُعث الرسول الكريم بَعث الحرية من قبرها، وأطلق العقول من أسرها، وجعل التنافس في الخير، والتعاون على البر، ثم وصل بين القلوب بالمؤاخاة، وعدل بين الحقوق بالمساواة.. حتى شعر الضعيف أن جـنــدَ الله قـوّتُــه، والفقير أن بيت المال ثروتُـه!! والوحيد أن المؤمنين جميعـاً إخوتــه.."...وهذا والله حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لايمل

وحتى لا اطيل فهذه ملخص لخصائص النبي عليه الصلاة والسلام، مأخوذٌ من رسالة الأستاذ الدكتور/ خليل إبراهيم ملا خاطر، أستاذ مشارك في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة النبوية، تتعلّق بالخصال التي انفرد بها نبي الإسلام عن بقية الأنبياء عليهم السلام.

ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا
1- أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، -صلى الله عليه وسلم-.
2- كان عند أهل الكتاب علم تام به -صلى الله عليه وسلم-.
3- كان نبياً وآدم منجدلٌ في طينته -صلى الله عليه وسلم-.
4- هو أول المسلمين -صلى الله عليه وسلم-.
5- هو خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم-.
6- هو نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم-.
7- هو أولى بالأنبياء من أممهم -صلى الله عليه وسلم-.
8- هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأزواجه أمهاتهم -صلى الله عليه وسلم-.
9- كونه منّة يمتنّ الله بها على عباده.
10- كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-.
11- طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته.
12- الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى.
13- هو رحمة للعالمين -صلى الله عليه وسلم-.
14- هو أَمَنة لأمته -صلى الله عليه وسلم-.
15- عموم رسالته -صلى الله عليه وسلم-.
16- تكفّل المولى بحفظه وعصمته -صلى الله عليه وسلم-.
17- التكفّل بحفظ دينه -صلى الله عليه وسلم-.
18- القسم بحياته -صلى الله عليه وسلم-.
19- القسم ببلده -صلى الله عليه وسلم-.
20- القسم له -صلى الله عليه وسلم-.
21- لم يناده باسمه -صلى الله عليه وسلم-.
22- ذُكر في أول من ذكر من الأنبياء.
23- النهي عن مناداته باسمه -صلى الله عليه وسلم-.
24- لا يرفع صوت فوق صوته -صلى الله عليه وسلم-.
25- تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).
26- جعله الله نوراً -صلى الله عليه وسلم-.
27- فرض بعض شرعه في السماء -صلى الله عليه وسلم-.
28- تولّى الله الإجابة عنه -صلى الله عليه وسلم-.
29- استمرار الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-.
30- الإسراء والمعراج به -صلى الله عليه وسلم-.
31- معجزاته -صلى الله عليه وسلم-.
32- غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر -صلى الله عليه وسلم-.
33- تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة -صلى الله عليه وسلم-.
34- أُعطي جوامع الكلم -صلى الله عليه وسلم-.
35- أُعطي مفاتيح خزائن الأرض -صلى الله عليه وسلم-.
36- إسلام قرينه من الجن -صلى الله عليه وسلم-.
37- نصره بالرعب مسيرة شهر -صلى الله عليه وسلم-.
38- شهادة الله وملائكته له -صلى الله عليه وسلم-.
39- إمامته بالأنبياء في بيت المقدس -صلى الله عليه وسلم-.
40- قَرْنُه خير قرون بني آدم -صلى الله عليه وسلم-.
41- ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة -صلى الله عليه وسلم-.
42- أُعطي انشقاق القمر -صلى الله عليه وسلم-.
43- يرى من وراء ظهره -صلى الله عليه وسلم-.
44- رؤيته في المنام حق -صلى الله عليه وسلم-.
45- عرض الأنبياء مع أممهم عليه -صلى الله عليه وسلم-.
46- جعل خاتم النبوة بين كتفيه -صلى الله عليه وسلم-.
47- اطّلاعه على المغيبات -صلى الله عليه وسلم-.


ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة

48- وصفه بالشهادة -صلى الله عليه وسلم-.
49- ما أُعطي من الشفاعات -صلى الله عليه وسلم-.
50- هو أول من يبعث -صلى الله عليه وسلم-.
51- هو إمام الأنبياء وخطيبهم -صلى الله عليه وسلم-.
52- كل الأنبياء تحت لوائه -صلى الله عليه وسلم-.
53- هو أول من يَجوز على الصراط -صلى الله عليه وسلم-.
54- هو أول من يَقرع باب الجنة -صلى الله عليه وسلم-.
55- هو أول من يَدخل الجنة -صلى الله عليه وسلم-.
56- إعطاؤه الوسيلة والفضيلة -صلى الله عليه وسلم-.( الوسيلة : اعلى
منزلة في الجنة ).
57- إعطاؤه المقام المحمود -صلى الله عليه وسلم-.( وهي الشفاعة العظمى ).
58- إعطاؤه الكوثر -صلى الله عليه وسلم-.( وهو نهر في الجنة ).
59- إعطاؤه لواء الحمد -صلى الله عليه وسلم-.
60- هو أكثر الأنبياء تَبَعاً -صلى الله عليه وسلم-.
61- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة -صلى الله عليه وسلم-.
62- هو أول شافع ومشفع -صلى الله عليه وسلم-.
63- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء -صلى الله عليه وسلم-.
64- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد -صلى الله عليه وسلم-.
65- منبره على حوضه -صلى الله عليه وسلم-.

ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا

66- جُعلت خير الأمم.
67- سماهم الله تعالى المسلمين، وخصّهم بالإسلام.
68- أكمل الله لها الدين، وأتم عليها النعمة.
69- ما حطّه الله لها عنها من الاصر والاغلال.
70- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين.
71- أُحلت لها الغنائم.
72- جُعلت صفوفها كصفوف الملائكة.
73- التيمم والصلاة على الأرض.
74- خصّهم بيوم الجمعة.
75- خصّهم بساعة الإجابة يوم الجمعة.
76- خصّهم بليلة القدر.
77- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض.
78- مَثَلها في الكتب السابقة: {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل} (الفتح:29).
79- لن تَهلك بجوع، ولا يُسلّط عليها عدو من غيرها فيستأصلها.
80- خُصّت بصلاة العشاء.
81- تؤمن بجميع الأنبياء.
82- حَفِظَها من التنقّص في حق ربها عز وجل.
83- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة.

ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة
84- هي شاهدة للأنبياء على أممهم.
85- هي أول من يجتاز الصراط.
86- هي أول من يدخل الجنة، وهي محرّمة على الناس حتى تدخلها.
87- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة.
88- سيفديها بغيرها من الأمم.
89- تأتي غرّاً محجّلين من آثار الوضوء.
90- هي أكثر أهل الجنة.
91- سيُرضي الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- فيها.
92- زيادة الثواب مع قلة العمل.
93- كلّها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري.
94- كثرةُ الشفاعات في أمته.
95- تمنّي الكفّار لو كانوا مسلمين.
96- هم الآخِرُون في الدنيا السابقون يوم القيامة.
97- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب.
98- لها علامةٌ تَعرف بها ربها عز وجل، وهي الساق.
99- فيها سادات أهل الجنة.

والحمد لله رب العالمين.
 

www.islamweb.net