عز الدين صبحي الشيخ خليل

27/09/2004| إسلام ويب

لم يتوان الاحتلال الإسرائيل لحظة واحدة عن قتل واستهداف الفلسطينيين، وعلى رأسهم قادة الفصائل الفلسطينية، سواء كانوا داخل فلسطين أو خارجها..

ولم يكن الشيخ خليل بعيدًا عن فكر وعقل قادة الأمن في الدولة العبرية؛ ذلك أنه ينظر إليه على أنه رفيق المهندس يحيى عياش - رحمه الله - الذي اغتاله الاحتلال أيضًا عام 96م، كما ينظر إليه على أنه من الجيل المؤسس لحركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام.

والقائد الشهيد من مواليد غزة عام 1962م، وقد تخرج من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة، ثم التحق بإحدى الجامعات في باكستان؛ حيث حصل هناك على درجة الماجستير في العلوم الشرعية،وهو متزوج ولديه ثلاثة أولاد.

عمل الشهيد في بعض دول الخليج، وعندما بدأت الانتفاضة الأولى عاد لأداء واجبه في دعم الانتفاضة في فلسطين؛ فما كان من سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلا أن اعتقلته ثم أبعدته مع 416 فلسطينيًا آخرين إلى منطقة مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992م. وعندما عاد هؤلاء المبعدون لم يكن عز الدين الشيخ خليل من بينهم، حيث فضَّل لأسباب أمنية الانتقال إلى سوريا، لكنه لم يتوقف عن مؤازرة أهله في فلسطين الصامدة.

وفي يوم الأحد الموافق 26/9/2004م تم زرع قنبلة تحت مقعد السائق في سيارة الشهيد، وما إن ركب سيارته وأدار محركها حتى انفجرت القنبلة؛ ليلحق بربه شاهدا على بشاعة جرائم الاحتلال وتخاذل ما يسمى المجتمع الدولي.

نسأل الله أن يتقبله وإخوانه المجاهدين في الشهداء والصالحين..

www.islamweb.net