أجهـز عليه بطلـقة

05/12/2004| إسلام ويب

أجهز عليه بطلقة من نــــــار --- لا تخش من نقد ولا استنكـار

أجهز عليه كما تشاء، فإنمـــا --- هو واحد من أمة المليـــــــار

هو واحد من أمة قد فرطــت --- في دينها، فتجللت بالعـــــــار

مزق برشاش احتلالك جسمه --- وانظر إليه بمقلة استحقــــار

فجِّر بطلقتك الدنيئة رأسـه -- واصعد إلى المحراب بـ(البسطار)

فَجِّـــرْ ولا تَخْشَ العقــــابَ فإنَّهُ --- من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معـــاني الثَّارِ 

هو ليس أول من ظفرت بقتله --- من أمـــــة منزوعة الأظــفار 

لانت أصابعها فما شدت بهــا --- حــــبلاً ولا ربطت خـــــيوط إزار

 هو مسلم، دمه حرام، إنمــا --- حللــته بطبـائع الأشـــــــــــرار

 آذيت بيت الله حين دخلتــــه --- متباهـياً بعقيدة الكفــــــــــــار

 دنَّست بالقدم الرخيصة ساحةً --- ومشيت مِشيَة خادعٍ مكــار

 متبختراً تمشي على أشلائنا -- فوق المصاحف مشية استكبار

 ما كان أول مسجد ذاق الأسى --- وبكـى نهاية صرحه المنهــار

 لو أن عيسى شاهد الظلم الذي-- يجري، وما فيكم من الأوضار

لمشى برايات الجــهاد لصدكم --- عن ظلمكم، ولنصرة المختـار

عيسى نبي الله مثل محمـــــدٍ --- يترفعان بنـا عن (الاضــــرار)

لستم نصـارى للمسيح، وإنمـا --- جنح الصليب بكم إلى الأوزار

همجية يا عـــلج، لم ترعوا بها --- مقـدار محراب وحرمــــــة دار

شلَّت يسارك، فهي يمناك التي--- ضربت، وهل للوغد غير يسار؟!

هذا قتيلك بين نصــر عاجـــــل --- وشهــادة، لاقى أعز خيــــــــار

أطفأت شمعة روحـــه برصاصة --- حتى دنــا من ربه الغفـــــــــار

أكسبته أمل الشهادة، وانتهـى--- بك ما اقترفت إلى طـــريق بوار

فذللت حياً، حين عــز بموتـــــه --- وبقيت مسكوناً بداء سعـــــــار

 يا عــــلج  لولا أن أمتنا رمــــت --- بزمام مركبها إلى الشطـــــــار

 خضعت لقومك واستبد بها الهوى --- ومشت بلا وعي إلى الجزار

 لولا تنكبهــا طـــريق رشــادهــــا --- حتى هوت في ذلة وصغـــار

 والله، لــولا ضعف أمتــــنا لمــــا --- فرحت يداك بلمسة لجــــــدار

 ولما وطئت برجل غدرك مسجداً --- وقطعت فيه عبادة الأخيـــــار

 ولما شربت الكأس فيه مدنســاً --- بالموبقات براءة الأسحـــــــار

 أنا لا ألومــــك، فالملامــــة كلها --- لمخادع من أمتي وممــــاري

 كل الملامـــــة للذين تشاغــلوا --- عن مجدهم، بالناي والقيثـار

 كل الملامة للذين تنافسوا فـي --- عشق غانية وشرب عقـــــار

 باعــوا الكــرامة والإباء بشهــوة --- قتلت رجولتهم، ولعب قمــــار

 يتشاتمون على فضائياتهـــــم --- متجاهلين فظــائع الأخبــــــــار

 فلُّوجة العزمات تلقى وحــدهـا --- صلف الغـــزاة وقسوة الأخطـار

 وغثــاء أمتنــا على باب الهوى --- يسري بهم نحو المذلة ساري

 يا جند آكلة اللحوم، إلى متـى --- تبقـون في دوامة الإعصـــــار

 سـرتم على آثار (كِيْمَاوِيِّكـــم) --- يا شر من ساروا وشر مسـار

 ما هذه صفة الشجاعة، إنمـــا --- هي من صفـات الخائن الغدار

أين الحضــــارة؟ أصبحت أكذوبة --- لمَّا بدت مكشوفة الأســــرار

 لا تفرحــوا بالنصر، فهو هـزيمة --- ألقت بكم في حفرة الأقــذار

 أنى ينال النصـــر من لا يرعوي --- عن هتك أعراضٍ وقتل صغار؟

***

 فلوجة العزمات، أخت حلبجــــة --- لا تيأسي من نُصرة القهــار

أثر الجريمة سوف يبقى شاهــداً --- عدلاً يهـز ضمائر الأحــــرار

سيجيء نصـــرك حين ترفع أمتي--- علم الجهاد وراية الأنصـــار

www.islamweb.net