السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي: هل السبراليكس يوصف للأمراض النفسية فقط، أم لأمراض أخرى؟ وما هي؟ وهل يضر أو يغير من سلوك الإنسان الطبيعي إن استخدمه؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مهنا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السبرالكس يعرف علميًا باسم (استالوبرام) وهو أحد الأدوية النفسية التي تعمل على الجهاز العصبي، وتنتجه شركة دنماركية تسمى (لون بك) وهي من شركات الأدوية العالمية التي كثفت أبحاثها وجهودها في مجال الجهاز العصبي، والأمراض النفسية والعصبية.

الدواء يستعمل أساسًا لعلاج الأمراض النفسية، فهو في الأصل أُدخل أسواق الدواء كدواء معالج للاكتئاب النفسي، ثم اتضح جدًّا أنه فعال في علاج الوساوس القهرية، والقلق، والمخاوف بجميع أنواعها.

وتلعب الجرعة دورًا كبيرًا في الاستجابة للدواء حسب الحالة المرضية، فمثلاً الجرعة التي تفيد في الوساوس - وكذلك المخاوف – لابد أن تكون الجرعة الكبرى، وفي حالات القلق الجرعات الصغيرة مفيدة، أما في الاكتئاب النفسي فالجرعة بين متوسطة إلى كبيرة.

هذا بالنسبة للدواء وأصله واستعمالاته.

الاستعمالات الأخرى للدواء هي في حالات الآلام الجسدية مثلاً، الأشخاص الذين يعانون من آلام جسدية أسبابها: الروماتيزم مثلاً، هنا قد يفيد السبرالكس حين يستعمل مع الأدوية المضادة للألم.

الدواء أيضًا يستعمل في بعض الأحيان لتأخير القذف المنوي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من سرعة القذف.

هذه هي الحالات التي يستعمل فيها الدواء، بخلاف الأمراض النفسية.

الدواء لا يضر بسلوك الإنسان الطبيعي إن استخدمه، وهذه النقطة مهمة، مثلاً الشخص الذي يعتبر متوازنًا في مزاجه، ولا يعاني من اكتئاب، إذا استعمل هذا الدواء فالدواء لن يحسن من مزاجه. بعض الناس قد يكون لهم قابلية لما يعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهي حالة نفسية تتناوب فيها حالات الاكتئاب مع حالات الانشراح الذي قد يصل لدرجة الهوس، إذا كان الشخص طبيعيًا، ولم يعاني من هذه النوبات، ولكن له قابلية في الأصل للإصابة بهذا المرض، فهنا السبرالكس يمكن أن يدفع الإنسان نحو القطب الانشراحي – أي الهوسي – بمعنى أن الإنسان فيما يظهر هو طبيعي، لكنه حقيقة له ميول للإصابة بهذه العلة الوجدانية، ومن ثم حين يستعمل السبرالكس فسوف يرتفع مزاجه، وتظهر لديه علامات، وإشارات القطب الانشراحي الهوسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب