ابن خالي يبلغ من العمر 19 عاماً، وهو طالب، ولقد تم اكتشاف أنه مريض بالسكر من النوع الأول منذ عام، ويُعالج بالأنسولين ولكن الاستجابة ضعيفة.

كما أنه غير بدين، ووزنه 65 كجم، وطوله160 سم، ولا توجد لديه أمراض سابقة مزمنة أو وراثية، وكذا الوالدان والجدان.

ونسبة السكر لديه وهو صائم (180/200)، وبعد الأكل تصل إلى (250/300) رغم أنه يأخذ يومياً ما بين 40/60 وحدة يومياً، مع العلم بأنه قد اكتشف استيون في البول عدة مرات في بداية العلاج. فهل من رد أكرمكم الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد بسيوني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا النوع من السكري - السكري الشبابي أو السكري من النوع الـ(1) - يكون بسبب نقص الأنسولين، وذلك لأن الجهاز المناعي يفرز مضادات ضد خلايا في البنكرياس التي تفرز الأنسولين، وبالتالي تتخرب هذه الخلايا، ويقل أو ينعدم إفراز الأنسولين من البنكرياس.

وهو كما تعلم لا يُعالج بالحبوب ولكنه يعالج بالأنسولين، وفي كثير من الأحيان قد يحتاج إلى جرعتين أو أكثر خلال النهار، وذلك بإشراف طبيب السكري.

ونسبة السكري في الصباح على الريق يجب أن تكون أقل من 130 ملغ، وأقل من 180 بعد ساعة أو ساعتين من الطعام.

وعليه التحكم وضبط السكري بشكلٍ جيد لأن معظم مضاعفات السكري تكون في السكري الشبابي بسب عدم ضبط السكري والتساهل في ذلك.

وكثيراً ما يتعرض هؤلاء المرضي لزيادة السكري، وأحياناً لنقصٍ في السكر، ولكن يجب أن يتعلم المريض الكثير عن هذا المرض لأنه سيعيش معه طول العمر، وكثير من الناس استطاعوا أن يعيشوا حياة عادية ويتزوجوا وينجبوا الأولاد.

ولذا عليه أن يتعلم الكثير عن هذا المرض، وهنالك المواقع الكثيرة التي يستطيع أن يتعلم منها.

وبالله التوفيق.