الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأفضل لتخفيف آلام الدورة؟ مضادات الالتهاب غير السترويدية أم مضادات التشنج؟

السؤال

ما الأفضل لتخفيف آلام الدورة؟ مضادات الالتهاب غير السترويدية مثل حمض المينافيك؟ أم مضادات التشنج مثل الهيوسين؟ ما سبب إخبار الصيدلانية عدم استعمال حب المانع بيرجيلتون، وأن أتوقف أسبوعاً لأتناول الحبوب أو آخذ الصف الأحمر وليس الأصفر؟ وماذا يفرق الأحمر عن الأصفر؟ وما هو الهدف من وقف أسبوع من مانع الحمل؟ لأنه بحبوب الرضاعة لا يوجد هذا الصف الأحمر من الحبوب، وهل يوجد مانع للحمل ويكبر الثديين؟


بارك الله فيك دكتورة رغدة وبعلمك وبأجوبتك الشافية الوافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زبيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأشكر لك لطفك ولباقتك، وأدعو الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.

بالنسبة لسؤالك الأول عن المسكنات، فإن الألم الحادث مع الدورة أو ما يسمى عسرة الطمث له نوعان:

النوع الأول: عسرة الطمث الاحتقانية, حيث يحدث احتقان شديد ومؤلم في أوعية الرحم وأعضاء الحوض كافة, وهنا يكون لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية فائدة أكبر في تخفيف الألم، خاصة إن كانت الدورة أيضاً غزيرة.

النوع الثاني: عسرة الطمث التشنجية, حيث يكون الاحتقان أخف ولكن التشنج في العضلات الملساء للرحم ولأعضاء الحوض تكون شديدة, وهنا يفيد أكثر مضادات التشنج.

إذا اختيار نوع المسكن في حال وجود عسرة طمث يعتمد على نوع الألم، وأيضا ً يعتمد على الأعراض الأخرى المرافقة للدورة, وهنالك أيضاً عامل مهم وهو طبيعة جسم السيدة واستجابته, فقد تستجيب المريضة على نوع ولا تستجيب على غيره.

بالنسبة لدواء البرجليتون (PROGYIUTON) فهو مكون من شكلين من الحبوب: البيضاء وهي (11) حبة، وتحتوي على هرمون الأستروجين، و (10) حبات بنية اللون, تحتوي على هرمونين معاً، هما الأستروجين والبروجسترون، أي أن المجموع هو (21) حبة, وهي تستخدم لتنظيم الدورة، أو كمعالجة هرمونية بديلة عند من انقطعت لديها الدورة.

يجب تناول هذه الحبوب يومياً مدة (21) يوماً, ثم إيقافها مدة سبعة أيام, وذلك لإعطاء فرصة لتنسلخ البطانة الرحمية وتنزل الدورة.

في حال وجود (28) حبة في العلبة, أي وجدت إضافة لما سبق (7) حبات صفراء فهي ستكون حبوباً غير هرمونية, فإما أن تكون حبوباً عاطلة، أي لا تحتوي على أي مادة دوائية, أو تكون عبارة عن فيتامينات فقط, ويمكن تناولها أو يمكن تركها.

والهدف من وضعها هو تبسيط طريقة تناول الحبوب على بعض السيدات اللواتي تكثر مشاغلهن, لأن قطع الحبوب مدة سبعة أيام قد يجعل السيدة تنسى تناولها فيما بعد, بينما عندما تستمر في تناولها بدون انقطاع فهنا سيقل احتمال النسيان عندها.

إن كنت واثقة من أنك ستتناولين الحبوب بعد الانقطاع (7) أيام - ستنزل خلالها الدورة - وبالوقت المناسب, فيمكنك عدم تناول الحبوب الصفراء العاطلة.

أغلب السيدات يلاحظن كبر حجم الثدي عند تناول حبوب منع الحمل, ولكن هذا الكبر مؤقت وليس دائماً, أي يحدث خلال تناول الحبوب فقط ولا يلبث أن يزول عند التوقف عنها, لذلك فيجب ألا يكون الهدف من تناول الحبوب هو تكبير الثدي، لأنه إن حدث فهو يحدث بدرجة بسيطة وليست كبيرة، وهو مؤقت.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:41 AM
  • الظهر
    11:32 AM
  • العصر
    03:01 PM
  • المغرب
    06:01 PM
  • العشاء
    07:31 PM