السلام عليكم.

أعاني من تضخم بالأنابيب, وتجمعِ سائلٍ فيها, متزوجةٌ منذ 6 سنوات, ولم يحدث حمل, وعملت ثلاث محاولات أطفال أنابيب, وتم ترجيع أجنة من الدرجة الأولى, ولم يحدث حمل, ثم عملت منظارا رحميا, وتم غلق الأنابيب بالكوي من جهة الرحم, وأعدت المحاولة الرابعة, ولم تنجح أيضا, فما السبب؟

وهل يجب رفع الأنابيب بالكامل أم ما قمت به من كي من جهة الرحم كافٍ؟
وهل من الممكن أن يكون نزول السائل المتجمع بالأنابيب من الجهة الأخرى (جهة المبيض) هو السبب؟

أرجوكم ساعدوني لأني لا أعرف ما العمل! وأنا في حلقة مغلقة, أما من خروج؟!.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة -إن شاء الله-, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

ومن الجيد أنه قد تم إغلاق الأنابيب عندك, فلقد تبين حديثا بأن إغلاقها ضروري في هذه الحالة, ويكفي ربطها, أو غلقها, وليس من الضروري استئصالها كليا, والسائل المتجمع فيها لا يمكن أن ينزل من جهة المبيض, ويدخل الرحم؛ فالمبيض لا يتصل بشكل مباشر بالرحم.

أما سبب عدم نجاح التجربة: فهذا ما لا يمكن لأحد الإجابة عنه بشكل مؤكد, ولكن من المعروف بأن هذه المحاولات ليست مضمونة, ونسبة نجاحها تبقى محدودة, وتتعلق بعوامل عديدة, ولكنني أنصحك بعدم اليأس, وإن كان بإمكانك تكرار المحاولة, وكنت قادرة على تحمل أعبائها المادية, والجسدية, والنفسية, فلا تترددي؛ لأن عمر السيدة هو أهم عامل من عوامل النجاح, فكلما كنت بسن أصغر كانت الفرصة أكبر للحصول على بويضات ملقحة, وهنا يمكن الاستفادة من الأجنة الزائدة, وتجميدها؛ لتكرار المحاولة بتكلفة وجهد أقل, إن استدعت الحاجة, والكثيرات قد رزقن الحمل بعد التجربة السادسة أو السابعة.

من العوامل الهامة التي تؤثر سلبا على النتائج هي وزن السيدة, فكلما كان الوزن زائدا كلما قلت نسبة النجاح, وكذلك التدخين (ولا أظنك مدخنة) فالسيدة المدخنة تقل نسبة النجاح عندها.

استمري على صبرك, وتفاؤلك, واستمري بالأخذ بالأسباب, وأيقني بأن ما كتب لك من رزقك ستنالينه -بإذن الله-, لكن بعد أن تأخذي بالأسباب.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.