السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا عمري 16 سنة، أشعر أني أعاني من ضعف في الفهم، وغالبا عندما يتكلم أحد أمامي لا أفهم، وأستوعب بعض كلامه، وحتى الكلام الذي يدور حولي لا أستوعبه رغم رغبتي الشديدة في الفهم، وعندما أقرأ كتابا مثلا أضطر لقراءة السطر مرتين أو ثلاثا كي أفهم.

مع أني أعرف بين الأصدقاء والعائلة بأني شديد الذكاء نظرا لتفوقي الدراسي، وحصولي على درجة 113 في اختبار iq لقياس الذكاء، وقرأت في أحد الاستشارات أن أسباب ضعف الفهم هو القلق.

وأنا لدي رغبة حالية طرأت فجأة وأريد تحقيقها بأي ثمن، وتشغل بالي كثيرا، وليس غالبا، وهي تزعجني كثيرا، ومسألة إثبات، لا أعلم إن كان السبب؛ لأني لا أفكر فيها أثناء تواجدي مع أشخاص، وهل هناك علاج دوائي؟ وهل يصرف بدون وصفة طبية؟ لأني لا أستطيع جلب وصفة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahava ktsara حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أنا لا أرى أن حالتك تحتاج إلى دواء علاجي، والأمر كله يتعلق بانصراف انتباهك وتشتته، وهذا -أيها الفاضل الكريم- يتم علاجه من خلال التنظيم الجيد للوقت، وهذا أول ما أنصح به.

ثانياً: أن تتحين الأوقات التي يكون فيها تركيز الإنسان جيداً للتركيز في المواد التي تتطلب الحفظ، ومن أفضل هذه الأوقات هي أوقات الصباح المبكر، والإنسان بعد الاستيقاظ من النوم، ويكون الجسد أخذ راحته الكاملة، وكذلك الدماغ هنا يكون الاستيعاب جيداً.

ثالثاً: احرص على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين ذات قيمة كبيرة جداً في تحسين التركيز، وإسلام ويب لديها استشارة (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتطبق كل الإرشادات التي بها وتطبيقها يتطلب الاستمرار بمعدل مرتين في اليوم على الأقل لمدة أسبوعين أو ثلاثة.

رابعاً : حاول النوم مبكراً، النوم المبكر فيه فائدة كبيرة جداً.

خامساً: مارس الرياضة، أي نوع من الرياضة سوف يفيدك.

سادساً: حاول أن تعبر عن ذاتك، وتنظر دائماً إلى الأمور الإيجابية لديك، فأنت لديك مقدرة معرفية وذكاء مرتفع، هذا يجب أن يجعلك أكثر ثقة بنفسك.

سابعاً: اقرأ القرآن الكريم بتدبر وبطء، هذا يحسن لديك التركيز.

ثامناً: في أوقات المذاكرة الجادة اجلس في مكان هادئ، تجنب الضوضاء وكل ما يشتت خيالك وبالك.

هذا هو الذي أود أن أنصح به، وتطبيق لهذه الخطوات سوف يساعدك كثيراً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.