السلام عليكم.

ابني يبلغ من العمر 6 سنوات، ويعاني عند النوم من ألم في القدمين والكفين وخلف الركبة والأقدام، ويبكي ويطلب الضغط عليها بقوة شديدة.

أجريت له تحليلا لفيتامين (د)، فكانت النتيجة: ( د ) = 17، والكالسيوم = 9.00.

واستشرت طبيبا، فأخبر بأنه أمر عادي عند بعض الأطفال، فإنه لاكتمال النمو يحدث هذا الألم.


فأرجوا تحديد المشكلة، وكذلك المعدل الطبيعي للفيتامينات، والجرعة اليومية لفيتامين ( د ) للكبار، وكذلك الصغار من عمر ست سنوات و8 سنوات.


ولكم الشكر الجزيل، وأسأل الله لكم الثواب على هذا الجهد الواضح والنافع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التغذية الجيدة للأطفال عنصر مهم جدا لمراحل النمو المختلفة، وتعود الأطفال على شرب العصير، وأكل البطاطا والحلويات، يفقدهم الشهية، ويؤدي إلى الإحساس بالشبع طوال الوقت، خصوصا أثناء الوجبات مع الأسرة، فيرفض الطفل كل الطعام المقدم له، ويبحث عن السهل من الطعام، مثل: العصير، والشيبس، ولذلك يجب تغيير نمط الغذاء للأطفال، وإعطائهم اللبن بديلا لحليب الفراولة وحليب الشيكولاتة، والتمر بديلا للشيكولاتة، والفطائر ومعجنات المنزل المعجونة بالحليب والبيض، والمحشوة باللحم والدجاج المفروم بدل البسكويت والعصير.

وأثبتت الدراسات: أن فيتامين (د) ناقص عند الصغار كما أنه ناقص عند الكبار، بسبب عدم تعرض الجميع لأشعة الشمس، والمفروض التعرض للشمس بملابس رياضية 3 مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة في كل مرة، والطفل يحتاج إلى 500 وحدة دولية، وهذه الجرعة توجد في 5 نقاط في بعض العبوات، وتوجد في نقطة واحدة في عبوات أخرى، وذلك بصفة يومية، مع تعرض الطفل لأشعة الشمس حتى يصل مستوى فيتامين (د) إلى فوق 30، والمتابعة السنوية بعد ذلك، و يفضل أخذ الكالسيوم في صورة حليب ومنتجات الألبان بالتزامن مع فيتامين (د)، ولا ينقص مستوى الكالسيوم في الدم، لأن الدم يحصل على احتياجه من العظام، فتقل كثافة العظام، ولا يقل مستوى الكالسيوم في الدم.

أما الكبار: فيفضل أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية لملئ الخزان الفارغ، ثم كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية كل أسبوع لمدة شهرين بعد ذلك، مع التعرض للشمس.

ويجب عمل صورة للدم لمعرفة نسبة الهيموجلوبين، لأن نقص الدم أو الأنيميا يؤدي نفس الأعراض، من: ألم العظام، والكسل، والخمول، مع أخذ الحديد مرتين يوميا في حالة وجود أنيميا.

وفي النهاية: يفضل الأطفال اللمس والحضن خصوصا قبل النوم، مع قص بعض الحكايات الهادفة، والانتظار بجواره حتى يستغرق في النوم، لأن ذلك يجعل الطفل ينام نوما عميقا مطمئنا، ويشعر بالأمان، فلا تحرم أطفالك من حكاية قبل النوم، وحضن قبل النوم،

وفقكم الله لما فيه الخير.