الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات وآثار الحمل خارج الرحم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 27 سنة، متزوجة منذ تسعة أشهر، حملت ولم يكن الحمل واضحا في الرحم، ونزل دون الحاجة للتدخل الطبي، وكان ذلك في شهر محرم، بعدها نزلت الدورة بتاريخ 27/2، والآن أنا حامل، ومستوى هرمون الحمل جيد، ولكن إلى الآن لم يظهر الكيس في الرحم، حيث مستوى الهرمون 3092.

بدأ ينزل دم بني تقريبا، مع ألم أسفل البطن، مرة في الجهة اليمنى، ومرة في الجهة اليسرى، مع تكرار التبول.

طلبوا مني البقاء في المستشفى من أجل متابعة الهرمون، حيث كانوا يشكون بوجود الحمل خارج الرحم، لكن الطبيبة حائرة، فلو قدر الله وحدث حمل خارج الرحم، أيهما الأفضل، استخدام الإبرة التي تحلل الجنين أم المنظار؟ علما أنه لا توجد هذه الإبرة في المستشفى، وينصحونني بعدم أخذها، ولا أعرف ما السبب، خاصة أنهم متخصصون في النساء والولادة.

أحتاج مشورتكم ودعواتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله -عز وجل- أن يعوضك بكل خير، وأن يتم عليك الشفاء التام والعاجل.

بما أن تحليل هرمون الحمل قد وصل إلى رقم 3092 وحدة، ومع ذلك لم تتم رؤية كيس الحمل في داخل الرحم، فإن هذا يرجح كثيرا احتمال وجود الحمل في خارج الرحم, ولكن هنا يجب تأكيد التشخيص, ولا يجوز الاعتماد على الشك فقط, وتأكيد التشخيص يتم عن طريق عمل تنظير للحوض ورؤية مكان الحمل، هل هو في الأنابيب -وهذا هو المرجح-، أم أنه في المبيض؟ أم في مكان آخر؟

فإن تأكد بأن الحمل يعشش خارج الرحم، فإن اختيار طريقة العلاج يجب أن تكون بناء على حجم كيس الحمل, فإن كان كبيرا بالحجم, فيجب عمل استئصال جراحي له, لأن العلاج الدوائي بالإبر في هذه الحالة قد لا يعطي نتائج جيدة، أما إن كان الكيس بحجم صغير، فهنا سيفيد كثيرا العلاج الدوائي بالإبر، وسيغنيك عن الجراحة -بإذن الله تعالى-.

إن العلاج الدوائي بالأبر في الحمل خارج الرحم، هو علاج حديث نسبيا، ويتطلب خبرة في إعطائه وفي ضبط جرعته، ومتابعة المريضة، لذلك فهو لا يتوافر في كل المراكز الولادية، بل في بعض المراكز التعليمية أو المتخصصة فقط، وإن وجدت الطبيبة بأنك بحاجة إلى العلاج الدوائي، وكان غير متوفر في المستشفى، فإنها ستقوم بتحويلك إلى مركز أو مستشفى يتوفر فيه هذا العلاج.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:40 AM
  • الظهر
    11:32 AM
  • العصر
    03:01 PM
  • المغرب
    06:01 PM
  • العشاء
    07:31 PM