الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتئاب جعلني أترك الجامعة وأبتعد عن أصدقائي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي عمري 21 سنة، أصبت باكتئاب قبل سنتين بسبب أحد أفراد عائلتي، واضطررت أن أخرج من الجامعة لفصل واحد، قبل هذه الفترة كانت الدراسة جيدة، وكنت ثابتا، وعلاقاتي الاجتماعية ممتازة جدا، أتفاعل مع الآخرين دائما، محبوبا بشكل عام، وبعدما عدت إلى الجامعة مرة أخرى.

كانت الضغوطات تأتيني من كل مكان، ولا أعرف معنى الراحة، سواء كنت في البيت، أو في الجامعة، لم أكن على طبيعتي السابقة، فكنت أحاول إخفاء نفسي بهدوء، ولا أفتعل أي مشكلة حتى لو كان الأمر يزعجني -وبفضل الله تعالى- بعد سنة ونصف، أي قبل ستة أشهر من الاكتئاب، بدأت أصلي، وهنا كانت بداية الخروج من تلك المرحلة.

أصبحت علاقاتي الاجتماعية ممتازة جدا, بدأت أشعر بالحياة مرة أخرى، تحسنت علاماتي في الجامعة، ولكن المشكلة التي بقيت هي نتائج تلك الفترة:

أولا: عدم ظهوري كثيرا في تلك الفترة يؤثر علي حاليا.

ثانيا: قلة الإنجازات.

ثالثا: زيادة التفكير في بعض الأيام، قد يصل إلى أسبوع كامل، أو يوم في الأسبوع، أو يومين، أو يوم في الشهر، وتكون أفكاري مشوشة، وقليل التركيز، مع كسل شديد وإرهاق، دون الوصول لنتيجة، وكل ذلك لكي أبتعد عن أصدقائي ولا أراهم.

كيف أقطع ذلك التفكير أو أخففه؟ وهل من دواء تنصحونني به؟ وما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ففي هذا السن -سن المراهقة-، يكون الشخص مهتما بعلاقته مع الآخرين، الأقران، أو الأهل، أو الأقارب، ويكون حساسًا لعلاقاته مع الآخرين، ويكثر فيها الصراعات النفسية والقلق، فلا غرابة أن أصابك اكتئاب بسبب مشكلة مع أحد أفراد العائلة -والحمد لله- أنك خرجت من هذا الاكتئاب بالرغم من تأثيره النسبي عليك بالتأخير الدراسي، ولكن -الحمد لله- أنك اجتزت هذه المرحلة، وهذا في حدِّ نفسه علامة على أنك -إن شاء الله- سوف تتخلص من هذه الأشياء في وقتٍ قريب.

للتخلص من هذا التفكير، ولعدم النظرة التشاؤمية، أو الشيء الذي يجذبك للوراء، وما حدث تحتاج إلى علاج نفسي، إلى جلسات نفسية لكي تُخرجك من هذه الأشياء، والمعالج النفسي -إن شاء الله- سوف يُعلِّمك طريقة التفكير الإيجابي، والتوقف عن التفكير السلبي، وتقوية الذات والإرادة، ولا تحتاج إلى دواء لهذه الأشياء، فقط تحتاج إلى علاج نفسي -أخي الكريم- ويبدو أنك عندك الاستعداد للتغيير الإيجابي، والاستعانة بالصلاة شيء جميل، ولا تنس قراءة القرآن، والدعاء والذكر -أخي الكريم-.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    03:44 AM
  • الظهر
    11:33 AM
  • العصر
    03:02 PM
  • المغرب
    05:59 PM
  • العشاء
    07:29 PM