الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرهاب وفقدان الوعي عند ذكر الحجامة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الدكتور محمد عبد العليم وفقك الله إلى ما يحب وترضى، وجزاك الله كل الخير إن شاء الله.
أنا صاحب المشاركة (235008).

بالنسبة للاستفسارات نعم، لقد قمت بعمل تخطيط للدماغ ولقد سألت الطبيب المعالج عنن ذلك فأخبرني انه لا يوجد مشكلة كبيرة إنما هو عبارة عن صرع بسيط، كما أخبرني واوصاني بأخذ دواء التريقاتول لمدة سنتين ولكني لم أستمر لسبب بسيط أنه لم يساعدني الدواء على التخلص من المشكلة الأولية وهي عند مخاطبتي لجماعة ـ أي عند تقديمي لمشروع أو أي شيء ـ فبصعوبة أتدارك ما أقوله وأتلعثم في الكلام، ولكن عندما أجلس معهم في المناقشة لا يستطيعون أن يدركوا فصاحتي وبلاغتي وتوجيهاتي أي يكون وضعي طبيعياً، ولكن مع نفس المجموعة عندما أقوم من مكاني وأباشر الشرح على شاشة البرجكتر أصبح غير قادر على التركيز وبصعوبة واحمرار في الوجة ورعشة في الجسم وتعلثم في الكلام.

حاولت مراراً ولكن بغير فائدة، ومخاطبة الجمهور بالشرح من صميم عملي، باختصار كدت أتعود على القيام ومخاطبة الجمهور وأصبح لي شيئاً عادياً ولكن المشكلة هي لا أستطيع التركيز حين المخاطبة فقط، والتعلثم ...إلخ رغم ذلك أنا مستمر في نفس الأسلوب مجبر أخاك لا بطل.

بالنسبة لفقدان الوعي لم تتجاوز عدد مرات إصابتي بفقدان الوعي أصابع اليد الواحدة حيث أني أتذكر على وجه الدقة 4 مرات، آخر مرتين كانتا قبل عام، وكانتا متقاربتين وفي ذلك الوقت كنت أعاني من ضغوطات اجتماعية وذلك كان السبب مع تفاعلي مع منظر الحجامة وسماعي له في المرة الثانية، والحالات التي أصبت بها من قبل كانت في السابق قبل 10 سنين، وذلك اليوم كنت مصاباً قبلها بفتره وجيزة وكنت مرهقا وكان الجو صعبا، والمرة التي بعدها أيضاً كنت مريض جداً وحدث معي الإغماء وكانت نفس الأعراض وأنا موقن أنه صرع كما أخبرني الطبيب ولكن لم أستفد من العلاج ولم تحل مشكلتي الرئيسية.

بالنسبة لل Seroxat لم أجد الدواء في أي صيدلية، ولقد بحثت عن تركيبته الكيميائية ووجدت أنه مركب من مجموعة أدوية والمادة الرئيسية هي Paroxetine ولم أجد هذا أيضاً ولكني توجهت إلى الطبيب وأكد لي ذلك وأخبرني عن بديل ولكن ليس بنفس التركيبة الكميائية، ويؤدي نفس الغرض هو: Xanax أو Tophranil وتحت اسم آخر Tofranil، الآن أفكر أن أستخدم أحد هذه الأدوية المتوفرة حالياً لحين تمكني من الحصول على السيروكسات فإذا أمكن إرشادي إلى نوعية دواء تكون بديلة عن السيروكسات تحتوي على نفس المركب الكميائي إن أمكن؟

مع العلم أني من سكان فلسطين من قطاع غزة.

وشكراً لكم ودمتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود أن أشكرك أيها الأخ الكريم على ثقتك في الشبكة الإسلامية وشخصي الضعيف، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

بالنسبة لمرض الصرع هو والحمد لله الآن في متناول العلاج، ويستجيب بصورةٍ ممتازة للأدوية، والتي يوجد منها ثلاثة أجيال الآن، مما جعل الأطباء يختارون لمرضاهم ما يناسبهم منها .

الشيء الذي أود أن أحتم عليه أنه من الضروري بالنسبة لك أن تتناول العلاج؛ لأن ترك البؤرة الصرعية نشطة ربما يسبب بعض التبعات السلبية بالنسبة لصحتك الجسدية والنفسية، ويُعرف أن هنالك صلة سببية قوية بين مرض الصرع والحالات النفسية، مثل القلق والتوتر والاكتئاب والمخاوف، وحتى بعض الحالات الذهانية.

إذا لم يناسبك (التقراتول) فهنالك خيارات أخرى كثيرة، مثل: (داباكين) و( لاماكتال) و(فينتوين) وعليه أرجو منك أخي أن تراجع الطبيب ليصف لك البديل المناسب، علماً بأن علاج الصرع يتطلب التزاماً قاطعاً بالجرعة ومدة العلاج، ومعظم الحالات تختفي بإذن الله بعد سنتين إلى ثلاث في العلاج.

أما بالنسبة للمخاوف الاجتماعية، فإنها سوف تنتهي وتختفي بإذن الله، وذلك بإصرارك على المواجهة، وتناول حبوب الـ(زيروكسات).

أسأل الله لك عاجل الشفاء.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    04:09 AM
  • الظهر
    11:39 AM
  • العصر
    03:07 PM
  • المغرب
    05:49 PM
  • العشاء
    07:19 PM