السلام عليكم

أعاني من آلام في ظهري لا تجعلني أنام، ويصعب علي دخول الحمام -أكرمكم الله- وأشعر بآلام في الركب، عملت رنينا مغناطيسيا لظهري، وأخبروني أن لدي بروزا في الفقرات الثالثة والسادسة والسابعة، وضغطا في أربطة العمود الفقري والديسك والتهابا في العضلات، وقرروا لي عملية الغضروف.

السؤال: هل ينفع إجراء العملية مع التهاب العضلات؟ كذلك أخبروني بأنهم سوف يستأصلون الغضروف، ويضعون مكانه غضروفا صناعيا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

ذكرت أنك قد أجريت رنينا مغناطيسيا للظهر، فإن كنت تقصدين أسفل الظهر فإن هذه المنطقة فيها خمس فقرات قطنية، ولا يوجد فيها فقرة سادسة أو سابعة، وبعد الفقرات القطنية الخمس يأت تحتها الفقرات العجزية.

على الأكثر إن ما شرحته باقتضاب وما وجده الأطباء بالصورة بالرنين المغناطيسي هو تضيق في القناة الشوكية، وهذا يحصل عندما يكون هناك ديسك وبروزات عظمية وزيادة في حجم الأربطة؛ مما يسبب تضيقا في القناة التي يمر فيها النخاع الشوكي، وفي القنوات التي تخرج منها جذور الأعصاب.

إن كان هذا ما أردت أن تذكريه فإن العلاج يكون في البداية بالمسكنات والعلاج الطبيعي، فإن لم تتحسن الآلام وتخف خلال 6-12 أسبوعا، فإن الطبيب المعالج قد يقرر التدخل الجراحي إن وجد أن الأعراض في تزايد، أو حصل اضطراب في قدرة المريض على التحكم بالبول أو البراز فإنه يقرر التدخل الجراحي، أما بالنسبة للألم فقط في أسفل الظهر ودون انتشار للألم، ودون وجود تنميل في الطرف السفلي فإنه لا ينصح بالتدخل الجراحي.

أما موضوع التهاب العضلات فهو لا يسبب آلاما في الظهر، وإنما يسبب ضعفا في العضلات، وخاصة عضلات منطقة الكتفين والوركين ويكون هناك صعوبة في القيام من وضعية الجلوس، أو عند وضع اليدين في مستوى أعلى من اليدين، ولذا يجب التأكد من التشخيص ويجب علاج التهاب العضلات أولا قبل إجراء العملية؛ لأنه بعد ذلك ستحتاجين للحركة وإجراء التمارين، وهذا قد يتأثر في حال وجود التهاب العضلات، لذا يجب التأكد من وجود التهاب في العضلات أو أنه شد عضلي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.