السلام عليكم

أنا مالك من تونس، وبعمر 16 سنة، عندما كنت أدرس في الصف الأول بالإعدادية كنت كثير العراك مع أصدقاء الدراسة، يعنفونني ويسيئون إلي، وكنت أهرب بعد كل حصة، وكنت قلقاً، وأحياناً لا أنام، وأحياناً أسمع أصوات صراخ، وطنين في أذني، حينها كانت لدي مشاكل نفسية جسدية، كان لدي حينها فتق إربي، ولكن الآن -والحمد لله- تعالجت وكان مؤلماً ومنتفخاً.

هل أصوات الصراخ التي سمعتها هي علامات انفصام الشخصية؟ فأنا أخاف أن أكون مصاباً به أو أصاب به، علماً بأني لا أسمع الآن الأصوات منذ عامين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Malek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية، من الواضح أن ما تعرضت له إنما هو التنمر، ولا شك أن التنمر سواء كان لفظياً أو جسدياً يمكن أن يؤثر جداً في الإنسان، ولذلك كنت تهرب من المدرسة، وتشعر بالقلق والتوتر، -وبعون الله- ستتجاوز ما حصل وتتعافى منه.

من الصعب مما ورد في سؤالك معرفة حقيقة طبيعة الأصوات التي تسمعها أو كنت تسمعها، ولكن يبدو أنها ليست مؤشراً للفصام الذي تخشى منه، وخاصة أن هذه الأصوات تأتيك وأنت في حالة النوم، أو على وشك الاستيقاظ، وأنها تترافق بالطنين في الأذنين، فلا تقلق منها، وخاصة أنها انتهت.

الغالب أنها لن تعود مجدداً، ولكن إن عادت وقلقت منها فيمكنك أولاً مراجعة طبيب عام ليقوم بالفحص الطبي، لأن الأمر ربما له علاقة بالأذنين، والطبيب هذا سينصحك بالمطلوب عمله بعد إجراء الفحص المناسب.

أحمد الله تعالى أنك تعافيت من الفتق الإربي بعد العلاج، وسررت باستعمالك بالمصطلحات الطبية العربية، وما هذا بغريب عن أهل تونس، وأخيراً أدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة والتوفيق.