الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدير الرزق للإنسان

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماذا يعني أن الرزق مقدر؟ وماذا يعني الحديث الشريف الذي يقول: (أن الله كتب رزق الإنسان وهو في رحم أمه)؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوسع رزقك وييسر أمرك، ويثبتك على الحق، ويجعل لك من لدنه ولياً ونصيراً.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن من أركان الإيمان: (أن تؤمن بالقدر خيره وشره) ومن الإيمان بالقدر الإيمان بالأرزاق، وذلك لأنها من قدر الله التي قدرها وفق علمه وحكمته وقدرته، ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فمسألة الأرزاق من هذه المسائل القديمة التي فرغ منها مولانا وانتهى قبل خلق السموات والأرض، وأنها لا تتغير ولا تتبدل إلا وفق نظام شرعي دقيق كصلة الرحم والدعاء، حيث أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم تطيل العمر وتزيد أو تبارك في الرزق، وكذلك الدعاء فإنه ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، إلى غير ذلك من الأسباب والوسائل، فالرزق مقدر بتقدير الله وليس بقدرة أي مخلوق كائناً من كان أن يتحكم فيه زيادة أو نقصاناً إلا بنفس الأسباب الشرعية التي أشرت إلى بعضها، ومن اللوح المحفوظ الذي دونت فيه جميع المقادير يتم نسخ ما يكتبه الملك في كتاب العبد وهو في رحم أمه، فاجتهد في صلة الرحم والدعاء والأخذ بالأسباب، وسيوسع الله رزقك ويبارك لك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن



مواقيت الصلاة

حسب التوقيت المحلي لدولة قطر دولة أخرى؟
  • الفجر
    04:09 AM
  • الظهر
    11:39 AM
  • العصر
    03:07 PM
  • المغرب
    05:49 PM
  • العشاء
    07:19 PM