السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب متزوج وليس لدي أولاد حتى الآن، وقد بدأت أعاني من الصلع في رأسي منذ سنوات، وهذا الصلع وراثي، وذهبت إلى الطبيب وأعطاني دواء (بروكسار)، فهل هو مفيد للصلع وينبت الشعر في الرأس؟ وما هي أضراره على الإنسان في الحاضر والمستقبل؟ علماً بأني قرأت في بعض المواقع أنه يعالج تضخم البروستاتا عند الرجال، فهل هذا صحيح؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار (البروسكار) يستخدم لعلاج تضخم البروستاتا عند الرجال، وكذلك يستخدم في علاج الصلع الوراثي، ويعمل هذا الدواء على تثبيت أنزيم محدد (5 ألفا ريدكتيز)، وبالتالي يقلل من هرمون (الدايهيدروتستيرون)، وهذا الهرمون يسبب تضخم البروستاتا، كما أنه يسبب تساقط الشعر وضعفه في حالة الصلع الوراثي.

ويستخدم هذا الدواء في علاج الصلع الوراثي، حيث يتم أخذه بجرعة قرص واحد يومياً (1 ملجم)، وقد يأتي بنتائج جيدة في بعض الحالات، ولكن يجب معرفة الآثار الجانبية المحتملة وهي:

1- ضعف الانتصاب ونقص الرغبة، ويحدث ذلك عند (3%) من مستخدمي الدواء.

2- مشاكل في القذف من حيث نقص كمية السائل المنوي أثناء القذف، ولكن وجد أن هذه المشكلة لا تؤثر على العملية الجنسية، ووجد أن الآثار الجانبية السابقة قد تختفي مع الاستمرار في استعمال الدواء.

3- يعاني بعض الرجال من تضخم وألم في الثدي مع استخدامه، لذلك لا بد من أخذ الدواء تحت إشراف طبيب لمتابعة الآثار الجانبية السابقة، وكذلك عند ظهور ورم أو ألم أو إفراز من الثدي، ويعطى هذا الدواء للرجال فقط.

وأما الطرق الأخرى لعلاج الصلع الوراثي فهي استخدام دواء (المينوكسيديل 2 أو 5%) رش موضعي مرتين يومياً، ويأتي بنتائج جيدة في أكثر من نصف الحالات، ولكن يجب استخدامه مدى الحياة، حيث مع التوقف عنه يبدأ الشعر في التساقط مرة أخرى، وإذا لم يكن هناك نتيجة جيدة بعد ثلاثة أشهر فلا يجب الاستمرار في تناول العلاج، وأخيراً اللجوء إلى زراعة الشعر كحل نهائي.

والله الموفق.