السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أصبت بأعراض كثيرة من فقد للشهية، والتهاب في الحلق، وصداع في رأسي من الخلف، وحكة ليست شديدة، واختفت هذه الأعراض بعد يومين، ثم لاحظت ظهور التهاب أو تورم خفيف ونتوءات على حواف لساني من الخلف، ولكنها كانت أكثر في الجانب الأيسر، وليست منتشرة في لساني كله، بل على حوافه من الخلف، ولكنها ليست مؤلمة إلا أني أشعر بها، وهذا هو التغير الوحيد في فمي على حد علمي.

وقد ذهبت للطبيب فأخبرني بأنها فطريات، وأعطاني دواء (Mikostat)، ومرهم اسمه (Valeant)، ودواء (Suprazol)، ثم بدأت أشعر بآلام تختلف شدتها في الجانب الأيمن من الجسم على فترات، وتغير لون البراز إلى البني الداكن أو الأسود، وأحياناً أعاني من آلام في البطن وإسهال على فترات، وضعف في الرؤية، ولم تختف الآثار السابقة بعد ثلاثة أسابيع من ظهورها، فما تفسير هذه الأعراض؟ وهل هي خطيرة؟ وما علاقتها بالحالة النفسية أو بالطعام؟ وهل هناك من نصيحة بعمل تحاليل معينة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن فقدان الشهية المصحوب بالتهاب الحلق والصداع قد يكون بسبب الإصابة الفيروسية للحلق، وتستمر لعدة أيام ثم تزول أعراضها كما حدث معك ولله الحمد.

وأما عن النتوءات التي تظهر على حافة اللسان من الخلف فهي خلايا طبيعية للتذوق، والتي توجد بكثرة في نهاية اللسان، والتي قد تتضخم في بعض الأحيان فتشعر بوجودها كما هو الحال الآن، ولكن الأمر طبيعي وليس بالخطير، ولذا لا داعي للقلق.

وأما الأدوية التي وصفت لك فهي لمعالجة الفطريات، وبعضها قد يسبب تلون البراز، فننصحك بعمل تحليل براز كامل للاطمئنان بعدم وجود خلايا دموية في البراز، والتي قد تسبب تلونه باللون البني الغامق، وكذلك بعض الأطعمة والأدوية، خاصة التي تحتوي على الحديد تسبب تلون البراز باللون البني الغامق.

وأما عن الحالة النفسية فليس لها علاقة باللون، ولكن قد يكون لها علاقة بوجود آلام في البطن مثل حالات القولون العصبي أو تسبب إسهالاً في بعض الأحيان، مثل ما يحدث من اضطرابات قبل الاختبارات وما شابهها.
والله الموفق.