الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج ولا أتقبل فكرة أن يلمسني رجل غريب، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيراً على هذا الجهد.

أنا مشكلتي محرجة، المشكلة أنني أريد الزواج، ولكنني أخاف ولم أستوعب فكرة أن يلمسني رجل، حتى لو كان شرعياً، ماذا أفعل؟ ساعدوني!

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على سؤالك.

ليس غريبا أن تجد الفتاة فكرة لمس رجل لها أمراً غريبا، أو تشعر بالخوف من هذا الأمر، وهذا موجود أيضاً عند الشباب، فنجد أحياناً شبابا يخافون أيضا من مثل هذا، خاصة في بعض البيئات وبعض الأسر، والسبب طبيعة التربية والنشأة، فالفتاة قد نشأت لسنوات وهي تحافظ على عفتها وطهارتها، ملتزمة بأخلاق دينها، وعفاف سلوكها، ومن ثم وعندما تبلغ سن الزواج، وترغب في الزواج تجد نفسها أمام أمر جديد لم تعتد عليه، فمن الطبيعي والمتفهم أن تجد الفتاة ترددا وتخوفا مما هي مقبلة عليه.

أولا: عندما يأتي الوقت المناسب وتجدين نفسك أمام احتمال الخطبة والزواج فستجدين من نفسك جرأة وشجاعة لم تعتادي عليها في هذه الأمور، وسيكون لخطيبك ومن ثم زوجك دور في تشجيعك وتقديم الدعم المطلوب الذي يعينك ويعينه أيضا على تجاوز المخاوف والعقبات المحتملة.

وثانيا: لقد انتشرت في السنوات القليلة الماضية دورات المقبلين على الزواج للفتية وللفتيات، وقد لاقت هذه الدورات نجاحا وقبولا من قبل الشباب والشابات، والتي تزيد من فرص نجاح العلاقة الزوجية.

وهناك بعض الكتب التي يمكن أن تعين وتخفف من هذا الأمر، ومنها كتاب "التفاهم في الحياة الزوجية" وغيرها من الكتب في هذا الباب.

وإذا وجدت صعوبات تقلقك بعد كل هذا فقد يفيد مراجعة أخصائية نفسية وهي ستعينك على تجاوز مثل هذا الخوف.

ولا شك أنك ستجدين في الزواج الحلال تلك المودة والرحمة التي وعدها الله عباده "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".

وفقك الله في مستقبل حياتك، ويسّر لك الصعاب، وأدخلك عالم المودة والرحمة، ونشكر لكِ تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً