الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمري 14 سنة، وأعاني من كثرة النسيان، فما سببه في هذا العمر؟

السؤال

أعاني من كثرة النسيان، مع أنني في عمر صغير، عمري 14 سنة، أنسى دائما أشياء كثيرة، مثل واقعي حصل لي: أن معلمتي طلبت مني الإجابة على سؤال، ولم أجبها أو أعطيها الحل الصائب، وفي اليوم التالي تفأجأت عندما سمعت اسمي وهي تقول أين النسخ لأنني لم أجب على السؤال، لم أذكر حينما أعطيتها الإجابة، ومتى وقفت لقد تفأجأت، وكأن لم يكن عندي ذاكرة، ولم أتذكر.

أنسى أشياء أو عبارات أكررها أكثر من 80 مرة في نفس الوقت التي أكرر فيها العبارة للمرة 91 أنسى الكلمة أو بداية أو آخر الجمل.

ما هي مشكلتي؟ وما علاجها؟

مع أنني لا أعاني من أي ضغوط ولا علاقات؟ وأنا - الحمد لله - متمسكة بديني، وأقرأ القرآن كل يوم.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فذاكرة الإنسان شيء عجيب من خلق الله تعالى، فهي كالمحيط قد نعلم شاطئا له، وقد لا ندرك الشاطئ المقابل، وإن كانت معلوماتنا تزداد يوما بعد يوم من خلال دراسة ذاكرة الإنسان، وقدرته على التذكر أو النسيان.

تكثر عادة مشكلات الحفظ والذاكرة عند من هم في سنك من المراهقة، بسبب كثرة الأفكار التي تتجاذب انتباه الإنسان في هذه المرحلة العمرية، وأنت على أعتاب مرحلة جديدة من حياتك النفسية والجسدية والاجتماعية، ولاشك أن كل هذا يأخذ الكثير من انتباهك، الواعي وغير الواعي، وليس بالضرورة لوجود ضغوطات أو صعوبة علاقات، فقد لا توجد هذه الضغوطات، ومع ذلك فالبال مشغول في هذا أو ذاك.

وقد لا ينتبه شخص لأمر حدث أمامه، ولا يذكره بعد ذلك، وليس هذا لعيب في ذاكرته وقدرته على التذكر، وإنما وبسبب عمد انتباهه، فهو لم يسجل هذه المعلومة أو هذا الحدث، وبالتالي فلن يستطيع تذكره لأن التسجيل غير موجود أصلا، بسبب عدم انتباهه.

والأمر الآخر: أن المراهق - وأنت في هذه المرحلة - تدور في جسده الكثير من هرمونات المراهقة، والتي تفعل فعلها في هذا الجسم، وقد لا ندرك حتى كل التأثيرات الناتجة عن هذه الهرمونات.

ومن المهم أن لا يقلق الإنسان، وأن يطمئن نفسه، لأن القلق لن يفيد في تحسين الذاكرة، بل على العكس، هذا القلق يزيد في ضعف الذاكرة لأنه يزيد من عدم القدرة على الانتباه والتركيز.

دراستك للقرآن بشكل يومي، ومحاولة حفظ الآيات والسور من شأنه أيضا أن يحسن ذاكرتك، وقدرتك على الحفظ، وفي هذا الموقع الكثير من النصائح حول تحسين الذاكرة وزيادة الحفظ.

وللمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية أرقامها حول علاج كثرة النسيان سلوكيا: 269001 - 269270.

وفقك الله، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب nada

    اشكركم على المعلومات لانها افادتني لانني اعاني من نفس المشكل و انا في نفس عمر هذه المراهقة

  • الجزائر سمير

    شكرا انا مسرورة كثيرا لانني طمأنت نفسي

  • فرح

    Merci

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً