السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشعر بألم في أنحاء الجسم وأحيانا تنميل، وتزيد الآلام في الجزء الأيسر من الجسم ويشمل (ساقي وصدري ويدي وذراعي) وأشعر بنغزات في جميع أنحاء الجسم، وأحيانا حرارة في بعض أنحاء الجسم، وأحيانا أشعر أنها آلام في العضلات، وأحيانًا لا أعرف مصدر الألم، وبدأت أشعر بهذه الأعراض بعدما بدأت في تناول فيتامين دال والكالسيوم، أو بعد تبرعي بالدم، وعمومًا قبل هذين الأمرين بدأت أمر بحالة نفسيه سيئة، والحالة النفسية مستمرة إلى الآن، ولكن بشكل أخف من قبل، وأعاني من قلق وتوتر .

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه في مثل عمرك نادرًا ما تكون هذه الأعراض من منشأ عضوي، خاصة وأن هذه الأعراض متنوعة، وليس للفيتامين دال والكالسيوم علاقة بالموضوع، فالفيتامين يحتاجه الجسم للكثير من وظائفه، سواء التي لها علاقة بالعضلات والعظام أو حتى الجهاز المناعي، وكذلك التبرع بالدم، فقد يحصل نوع من التعب لعدة أيام بعد التبرع، إلا أن الجسم يعوّض الدم الذي فقده خلال ثلاثة أسابيع.

والأعراض التي تشكين منها لها علاقة مباشرة بالضغوطات النفسية التي تمرين بها، وهناك أعراض كثيرة للضغوطات النفسية والقلق، وأذكر منها:

اضطراب النوم، وخفقان القلب، والتوجس، وزيادة اضطرابات المعدة، ونوبات السخونة والبرودة، وزيادة التعرق، والتوتر العضلي، والاحساس بالإجهاد، والصداع، والأرق، وآلام العضلات، وعدم القدرة على الاسترخاء، وأحيانًا آلام في الظهر، وأحيانًا يحصل أيضًا عدم القدرة على التركيز وضعف القدرة الذهنية.

وعليك - يا ابنتي - بالدعاء ثم الدعاء، فمهما زادت أو كثرت عليك الضغوط فالله أكبر، وكوني واثقة في مولاك، وادعيه؛ فبيده ملكوت كل شيء، وأكثري من قولك (اللهم اجعل في قلبي نوراً) واعلمي أنك تأوين إلى ركن شديد يخرجك من كرب عظيم سبحانه، فهو من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وهو على كل شيء قدير. وأكثري من ذكر الله، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وانظري علاج القلق والتوتر سلوكيا ( 261371 - 264992 - 265121 ).

بارك الله فيك وأعانك وسددك.